أفادت مصادر متطابقة ان الاشتباكات العنيفة تجددت في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بينهم ومقاتلي جماعة الحوثيين صباح اليوم الأربعاء. وقال «أبو إسماعيل» عبر الهاتف ل«المصدر أونلاين» إن الحوثيين «استحدثوا متارس جديدة جوار (جبل) البراقة في محاولة للتقدم أكثر» تجاه تحصينات السلفيين الذين يدافعون عن الجبل المطل على منطقة دماج. وأضاف ان «عشرات القتلى والجرحى من الجانبين» سقطوا في الاشتباكات التي اندلعت شرارتها منذ الساعة الرابعة صباحاً، وما تزال مستمرة حتى وقت الظهيرة. وتابع ان الحوثيين يقصفون مواقع السلفيين بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة. واتهم المتحدث السلفي جماعة الحوثيين باستغلال امكانيات منظمة أطباء بلا حدود، وقال: «الحوثيون يستخدمون أطباء بلا حدود لإجلاء جرحاهم»، مضيفاً ان المواد الغذائية والدوائية ما تزال شحيحة في دماج بسبب الحصار المفروض من قبل الحوثيين. وأكد قيادي في جماعة الحوثيين تجدد الاشتباكات، لكنه اتهم السلفيين بالبدء بها. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين ضيف الله الشامي ل«المصدر أونلاين»: «الأسباب الأولية (هي) قصف لنا من قبل السلفيين ومحاولة للتسلل على أماكن تواجد الإخوان» في إشارة إلى أماكن تواجد المقاتلين الحوثيين. وأضاف انه خلال الأيام الماضية عملت لجنة الوساطة المحلية المشكلة من محافظ صعدة فارس مناع ومشائخ من المحافظة، متهماً السلفيين برفض تنفيذ بنود التهدئة المتفق عليها، ومؤكداً ان الحوثيين نفذوا ما عليهم. وتابع ضيف الله الشامي ان السلفيين «مدفوعون من الخارج.. هم أيادي أمريكية تعمل في الوطن العربي واليمن خصوصاً».