رغم إعلان تشكيل الحكومة مناصفة بين المعارضة والسلطة، واصل شباب الثورة الخروج في مسيراتهم ومظاهراتهم المطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه المتهمين بقتل شباب الثورة والمدنيين العزل ومنهم المنضوين في حكومة الوفاق الوطني، من مرشحي المؤتمر. وخرجت اليوم الخميس في مدينتي صنعاءوتعز مسيرة حاشدة تدعو إلى بدء محاكمة صالح ورموز نظامه في المحكمة الجنائية الدولية. وجدد الآلاف في صنعاء تنديدهم للجرائم التي ارتكبتها قوات صالح تجاه شباب الثورة والمدنيين في تعز، والمدن الأخرى التي طالها عنف النظام. وجابت المسيرة شوارع عدة منها القاهرة والقيادة وشعوب ومرت بجوار مقر القيادة العليا للقوات المسلحة ثم العودة إلى الساحة. وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بسرعة إحالة صالح وأبناءه ومعاونيه إلى المحاكمة، مؤكدين تواصلهم في مسيرات التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة. ورفعوا لافتات وصور الكثير من الشهداء. وشاركت حشود نسائية غفيرة في المسيرة، وهن يهتفن بسرعة محاكمة القتلة، ومنهم المنضوون في الحكومة. ولاقت المسيرة ترحاب أهالي منطقة شعوب والذين قاموا برش المسيرة بالمياه، والتلويح المستمر بالأيادي. وفي محافظة تعز، شارك عشرات الآلاف في مسيرة رجالية ونسائية طالبت بتجميد أرصدة صالح ومعاونيه ، فضلاً عن إحالته إلى محكمة لاهاي. وردد المتظاهرون في المسيرة التي جابت معظم شوارع المدينة هتافات منها «لا حصانة للقتلة». وعبر ثوّار المدينة عن استياءهم من دخول بعض المتهمين بقتل شباب الثورة في تشكيل الحكومة وطالبوا المبعوث الأممي جمال بن عمر التدخل خاصة مع تواجده في اليمن. وطالبوا بسرعة محاكمة وزراء متهمين بشن حملات قتل تجاه شباب الثورة، منضوين في حكومة الوفاق الوطني التي أعلن عن تشكيلها أمس الأربعاء. وانطلقت مسيرة أخرى من مديرية المسراخ إحدى مديريات جبل صبر واتجهت إلى مدينة تعز تنديداً بالمجازر التي ارتكبتها قوات النظام في تعز.