قرر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلغاء سفره إلى الولاياتالمتحدة بعد أن تحفظت الحكومة اليمنية على التأشيرة التي منحت للرئيس صالح، وفق ما أعلنه مسؤول قريب منه. ونقل راديو سوا الامريكي عن السكرتير الصحفي لصالح أحمد الصوفي قوله ان تأشيرة من فئة A1 منحت لصالح، «وتمت مناقشة برنامج الزيارة مع وزير الخارجية وكان لدينا تحفظ حول مضمون الرسالة التي وراء هذه الزيارة».
وانتقد حصر الولاياتالمتحدة غرض الزيارة للعلاج. وتابع الصوفي القول «نعتقد أن زيارة قائد عربي يقوم بإحداث تسوية سياسية في غاية الأهمية على مستقبل ما يسمى بالربيع العربي وكذلك على مستقبل الاستقرار في اليمن وفي المنطقة لا يمكن التعاطي معه باعتباره أنه طالب علاج إنساني». وظل طلب صالح السفر إلى الولاياتالمتحدة محل نقاش مستفيض داخل الإدارة الامريكية التي اختلفت حول السماح له بزيارتها لغرض العلاج. فبينما رأى مسؤولون إنهم ليسوا مع السماح لدخول ديكتاتور عربي إلى بلادهم وتوفير ملاذ آمن له، قال آخرون إن إخراجه من اليمن سيزيل عقبات داخلية وسيسهل تنفيذ خطوات اتفاق نقل السلطة الذي تنحى صالح بموجبه عن الحكم.