وصل جزء من المشاركين في «مسيرة الكرامة» صباح اليوم الأحد إلى العاصمة صنعاء بعد قطعهم مئات الكيلو مترات من مدينة الحديدة ومرورها بمدينتي حجةوعمران وشهدت خلالها خلافات أدت إلى انشقاق جزء من المشاركين. وكانت المسيرة قد انطلقت الثلاثاء الماضي باتجاه العاصمة صنعاء في رحلة طولها 226 كيلومترا تقريباً. وشارك مئات الشباب فيها. ودار جدل حول أهداف المسيرة، إذ تتهم بعض مكونات الثورة جماعة الحوثيين بمحاولة استغلالها «لأهداف خاصة»، فيما يتهم الأخير شباب الأحزاب بمحاولة تعطيلها. وكانت اللجنة التنظيمية في ساحة التغيير بصنعاء قد رحبت بمسيرة الكرامة وأعلنت عن استقبالها. وانشقت عشرات من المشاركين في مسيرة الكرامة بعدما قالوا إن الحوثيين «حاولوا حرف» أهداف المسيرة وعمدوا إلى رفع شعارات غير متفق عليها. وذكر بيان صادر عن من قالوا إنهم أبناء الحديدة المشاركين في المسيرة إنهم باتوا مساء أمس السبت في مدينة عمران «للابتعاد عن الحوثيين الذين واصلوا مسيرتهم باتجاه صنعاء بعد أن حاولوا الالتفاف على أهداف المسيرة وجعلها مسيرة للاصطدام مع مكونات الثورة».
وذكرت صفحة «الحديدة سيتي» على الفيس بوك نقلاً عن ناشطين مشاركين في المسيرة انهم انسحبوا إثر ترديد بعض المشاركين المنظمين لها شعار جماعة الحوثيين «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل..». لكن صفحة «شباب الصمود» على الفيس بوك والمقربة من الحوثيين قالت إن «حزب الاصلاح يقوم بتجميع أفراده في عمران لتسيير مسيرة مزيفة إلى صنعاء تحمل اسم الكرامة تفريخا وتزيفياً». وتأتي مسيرة الكرامة بعد أسبوعين من انطلاق مسيرة الحياة التي وصلت العاصمة صنعاء في 25 من ديسمبر الماضي قادمة من مدينة تعز، واستشهد 9 شبان من المشاركين فيها عندما أطلقت قوات الأمن ومسلحون موالون لصالح، الرصاص على المسيرة في منطقة دار سلم شمال العاصمة صنعاء.
صورة نشرها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركين في «مسيرة الكرامة».