قالت مصادر أمنية مصرية وتقارير اعلامية صينية ان بدوا أفرجوا في وقت مبكر يوم الاربعاء عن 25 عاملا صينيا بعد وعد من ضباط كبار في الجيش المصري بالافراج عن خمسة أدينوا في حادث تفجير وقع قبل نحو ثماني سنوات. واختطف العمال الصينيون يوم الثلاثاء وبقوا قيد الاختطاف لنحو 15 ساعة. وقال مصدر ان ضباطا كبارا من الجيش الذي يتولى ادارة شؤون مصر منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني من العام الماضي توجهوا الى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وأجروا مفاوضات مع شخصيات بارزة من البدو.
وأضاف "وعد الضباط بالافراج عن خمسة أدينوا في حادث تفجير فندق طابا." ووقع التفجير في الفندق الذي يوجد قرب خط الحدود في محافظة جنوبسيناء عام 2004 وأسفر عن مقتل 17 واصابة نحو مئة.
والمدانون الخمسة بينهم ثلاثة صدر ضدهم الحكم بالاعدام بينما صدر الحكم على الرابع بالسجن المؤبد وهو 25 عاما وصدر الحكم على الخامس بالسجن لمدة 15 عاما.
وصدر الحكم من محكمة أمن الدولة في مدينة الاسماعيلية احدى مدن قناة السويس وهي محكمة استثنائية لا استئناف لاحكامها.
وقال مصدر في العريش ان الرئيس السابق لم يكن صدق على الحكم وبالتالي لم ينفذ حكم الاعدام. ومن حق رئيس الدولة العفو عن العقوبة أو الغائها بعد التماس يتقدم به المحكوم عليهم.
وقال المصدر الامني ان حفلا أقيم للعمال الصينيين في نادي ضباط القوات المسلحة بالعريش قبل تسليمهم لمندوب من السفارة الصينية في القاهرة.
وهذا ثاني حادث خطف لعمال صينيين خلال بضعة أيام مما أثار قلقا على سلامة الصينيين العاملين في مناطق تشهد قدرا من عدم الاستقرار.
وكانت الصين قد قالت في وقت سابق انها "صدمت" لواقعة أخرى خطف خلالها متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية 29 عاملا صينيا.
ونقلت وكالة الانباء الصينية عن ما جيان تشون المسؤول في السفارة الصينية بالقاهرة قوله ان العاملين الخمسة والعشرين المفرج عنهم في مصر "في حالة جيدة".
والصينيون المفرج عنهم في سيناء هم 24 من العاملين في مصنع للاسمنت ومترجم. وتظهر واقعتا الخطف في السودان ومصر الصعوبات التي تواجهها الصين نتيجة العمل في أماكن تحجم الشركات الغربية بصفة عامة عن الوجود فيها.
وقالت شينخوا ان السفير الصيني في مصر سونغ اي قو اتصل بمسؤولين بوزارتي الداخلية والدفاع أمس وحثهم على ضمان الافراج عن العاملين الصينيين.
وهاجم سكان في سيناء مراكز للشرطة وقطعوا طرقا تؤدي الى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم مما يعتبرونه اهمالا من جانب السلطات لمنطقتهم.
وتزايدت الاضطرابات في المنطقة منذ اسقاط مبارك قبل عام وتسببت في ارباك أجهزة الامن في البلاد. ووصل فريق من المسؤولين الصينيين الى الخرطوم أمس سعيا للافراج عن العاملين المختطفين.
وقال أرنو نجوتولو لودي من الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال لرويترز ان مسؤولين في الحركة المتمردة اجتمعوا مع دبلوماسيين صينيين في اثيوبيا المجاورة ليؤكدوا لهم أن العمال المخطوفين بصحة جيدة. لكن لودي لم يعط أي اشارة الى الموعد المحتمل لاطلاق سراح الصينيين.
وقالت الحركة انها طلبت من الصين الضغط على السودان لفتح ممرات اغاثة لامداد منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالمواد الغذائية وغيرها لكن هذا الطلب لا يعد شرطا للافراج عن المخطوفين.
وحادث الخطف في السودان هو الثالث من نوعه هناك في السنوات القليلة الماضية بعد خطف عاملين ومهندسين صينيين اخرين في عامي 2004 و2008. من محمد عبد اللاه وسوي-لي وي (شارك في التغطية أولف ليسينج في الخرطوم)