خرج الآلاف من أبناء محافظة الضالع اليوم الأحد في مديرية قعطبة بمسيرة حاشدة بمناسبة مرور عام على اندلاع الثورة السلمية، وللتنديد بجرائم النظام السوري على شعبه، والاعتداء على ساحة الحرية في مدينة كريتر بعدن. وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت استمرار النهج الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف، وأخرى تدعو اليمنيين للإدلاء بأصواتهم في ال21 من فبراير وانتخاب مرشح التوافق عبدربه منصور هادي. وقالوا في بيان إن «يوم 21 فبراير سيكون يوما مشهودا وفاصلا في تاريخ اليمن الحديث حيث يقول الشعب كلمته ويصوت على الشعار الذي رفعته الثورة في بداية انطلاقها (الشعب يريد إسقاط النظام) وقد اختير هذا اليوم ليعبر كل حر عن إرادته بالتصويت لرحيل النظام الفاسد والمستبد». ودعوا كل الأحرار للمشاركة الفاعلة لإسقاط النظام نهائيا عبر صناديق الاقتراع للتصويت لمرشح التوافق الوطني لنؤسس لبناء دولة ديمقراطية حديثة. كما عبروا عن استنكارهم جريمة الاعتداء الذي قام به شبان يعتقد انهم ينشطون في الحراك الجنوبي على ساحة الحرية بمدينة عدن وإحراقها أمس السبت. كما أدانوا الأعمال المسلحة التي استهدفت مقر اللجنة الإشرافية بالضالع والتي استهدفت المدنيين وسقط فيها قتيلان وعدد من الجرحى، موكدين على حق التعبير السلمي وعدم استخدام العنف والاكراه من أي طرف كان. ودان المتظاهرون «الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق من قبل كتائب الأسد»، داعياً الجميع للتضامن مع الشعب السوري الشقيق وطرد سفير نظام الأسد من صنعاء». وشهدت محافظة الضالع تشييع القتيلين اللذين سقطا الخميس الماضي على اثر صدامات بين عناصر مسلحه وحراسة مقر اللجنة العليا للانتخابات في المحافظة. حيث شيع جثمان «جياب محمد مطهر الشعيبي» الى مثواه الأخير في مديرية الشعيب قرية «اقذيذ» بحشد جماهيري كبير شاركت فيه كل القوى السياسية (مشترك وحراك ومؤتمر)، والطفل «محمد عبدالله صالح» من مستشفى النصر بعاصمة المحافظة الى مسقط راسه في مديرية الحشاء.