نفذ عشرات القضاة من أعضاء السلطة القضائية اليوم الاثنين وقفة احتجاجية لهم في باحة محكمة استئناف الأمانة ضمن فعالياتهم الاحتجاجية التي بدأوها منذ أواخر يناير الماضي. وانضم للاحتجاج العشرات من المحامين.
وناشد الأمين العام للمنتدى القضائي فضيلة القاضي عبدالحفيظ البناء رئيس الجمهورية عبدربه هادي القيام بتبني استقلال القضاء المنصوص عليه في الشريعة الاسلامية والدساتير والقوانين الوضعية.
وطالب بالسعي لتحقيق مطالب القضاة المشروعة التي تكفل نزاهتهم وحياديتهم في عملهم القضائي.
ودعا القاضي البناء هادي تلبية مطالب القضاة في انتخاب أعضاء مجلس القضاء الأعلى من بين صفوفهم وبحسب ما يقره مبدأ استقلال القضاء، مذكراً إياه بأن القضاة وقفوا جنباً إلى جنب لإنجاح عملية الانتخابات الرئاسية المبكرة إدراكاً منهم بأهمية المرحلة وإمكانية إنجاز المطالب المتعثرة للناس بعد الاستحقاق الوطني.
من جانبه طالب ممثل نقابة المحامين الأستاذ صقر السماوي باستقلال القضاء في ظل التحول التاريخي نحو الدولة المدنية الحديثة الذي تشهده بلادنا.
وعبر عن وقوف ودعم نقابة المحامين لكافة مطالب القضاة قائلاً بأن الارتقاء بمهنة المحاماة مرتبط بوجود قضاء مستقل قوي نزيه وعادل لأن مهنة المحاماة ميدانها ساحات القضاء.
وأكد المحامي أحمد قاسم الديلمي على أن نجاح رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مرهون باستقلال القضاء وتحقيق مطالب القضاة محذراً من عواقب العودة للوراء من خلال إهمال مطالب الإصلاح القضائي والحقوق المشروعة للقضاة.
وألقيت قصيدة شعرية للمحامي محمد مصطفى عبر فيها عن تضامنه ومشروعية المطالب التي يرفعها القضاة.
كما القي في الوقفة بيان صادر عن نقابة المحامين اليمنيين أعلنوا فيه تضامنهم مع القضاة وحثوا فيه المعنيين في الدولة لسرعة الاستجابة لمطالبهم كما خلص إلى أن إصلاح القضاء مرهون بالتخلص من العناصر الامنية المدسوسة في صفوفه.
وحث القاضي رضوان العميسي رئيس اللجنة الإعلامية بالمنتدى القضائي زملاءه القضاة على مواصلة تعليق الجلسات، مؤكداً في الوقت ذاته على إمكانية نقل الاحتجاجات إلى أماكن أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالبهم الإصلاحية والحقوقية.
يذكر أن الوقفة الاحتجاجية للقضاة تأتي في ظل تعليق كامل للجلسات في المحاكم والنيابات العامة للأسبوع الثالث على التوالي في ظل صمت السلطات المحلية المعنية وهو ما قد ينذر بإشكالية كبرى على مستوى إنجاز وتنفيذ الأحكام والقضايا المرتبطة بحقوق الناس الخاصة على وجه التحديد.