نفى شيعة الكويت تدخلهم في شئون الصراع بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في صعدة، وتقديمهم أي دعم للحوثيين (الشيعة)، وذلك رداً على الاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي. وقال أمين عام "تجمع ثوابت الشيعة" الكويتي فرج الخضري في تصريحات ل"العربية نت" إن التجمعات والكتل والتيارات الشيعية الكويتية لا تقدم أي دعم خارج الكويت، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي لجان شيعية خيرية لها علاقة مع اليمن.
وإذ اعتبر الخضري تصريحات القربي "مسألة سياسية" قال أنه "لا يمكن تعميم التصريحات على الشيعة في الكويت والبحرية والسعودية، فالشيعة في كل بلد لهم وضعهم ورؤيتهم الخاصة".
وأعرب الخضري عن أمله في ألا يتم التعامل مع ملف الحوثيين على أساس طائفي، محذراً من أن الأمور قد تؤول إلى نتائج أسوأ مما هي عليه الأوضاع في العراق إذا ما تم الاستمرار في ما سمّاه بالتعامل الطائفي مع ذلك الملف.
وذكر أن معالجة تلك القضية منصبة على محاولات الصلح بين الطرفين بعيداً عن الأمور الطائفية.
من جهته، طالب النائب محمد هايف المطيري عضو مجلس الأمة الكويتي "بالبحث عن الجهات التي ذكرها وزير الخارجية اليمني ومحاسبتها" مشدداً على "أنه لا يجب التساهل في أمن الدول الخليجية" واستنكر المطيري التدخلات الداعمة للمتمردين في اليمن والاعتداء على حدود المملكة العربية السعودية، مؤكداً تأييده لحق المملكة في الدفاع عن حدودها. طبقاً لما أوردت عنه "العربية نت".
جاء ذلك في أعقاب اتهامات وجهها وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي لجماعات شيعية في كل من إيران والكويت والسعودية والبحرين والعراق ودول أوروبا بدعم المتمردين الحوثيين. وقال القربي في حديث لقناة الجزيرة ضمن برنامج "الملف" مساء الجمعة الفائتة حول الدعم الإيراني للحوثيين " نحن حريصين على العلاقات اليمنية الإيرانية، والدعم من إيران لهذه المجموعات قلنا أننا سنعلن عنه حينما ننتهي من التحقيقات" مؤكداً أن هناك دعم يأتي من حوزارت دينية من إيران وحتى من خارج إيران من العراق ومن البحرين وحتى من أوروبا". وحينما سأله مذيع القناة عن وجود دعم من الكويت، قال القربي " نعم شيعة الكويت يدعمون الحوثيين .. هناك دعم من شيعة عدد من الدول العربية وأوروبا أيضاً .. من الكويت والبحرين والسعودية". غير أنه استدرك بشأن إيران "نحن الذي يهمنا هل الحكومة الإيرانية لها طرف في هذا الدعم أم لا". وأضاف "هي أكدت أنها ليست طرف في ذلك، لكننا كنا نريد من الجانب الرسمي الإيراني أن يؤكدون لنا هل يقبلون بمجموعة تحمل السلاح ضد الحكومة، نريد من إيران أن تدين كل تمرد مسلح في أي دولة كانت". وإذ أشار إلى أن بعض المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات بشأن الدعم الإيراني للحوثيين قد تم إبلاغ "الأخوة الإيرانيين بها" رفض الإفصاح عنها وقال "لا نريد أن تتحول هذه المسألة إلى مناظرة إعلامية". مضيفاً أنه حتى لو كان الدعم غير رسمي فإن الحكومة الإيرانية تبقى مسؤولة عن ذلك. وحول مصلحة إيران من دعم المتمردين الحوثيين، قال القربي أنه "من منطلق ادعائهم أنهم شيعة اثنا عشرية، لأن إيران تعتبر من مسؤولياتها حماية الشيعة الإثنا عشرية".