سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تنشر أكبر ألويتها العسكرية على الحدود مع اليمن وتقصف قرى يمنية بالصواريخ والقربي يتهم جهات خليجية بدعم الحوثيين الحوثيون ينفون استيلاء الرياض على جبل الدخان ويحشدون أتباعهم إلى الحدود
تستمر الانتهاكات العسكرية السعودية للأراضي اليمنية أقصى شمال البلاد لليوم السادس على التوالي بعد أن كانت الرياض أعلنت الجمعة تطهير الأراضي السعودية من الحوثيين المتسللين. وذكرت مصادر محلية ل(الوحدوي نت) أن الجيش السعودي قصف ليلة الأحد/الاثنين مناطق يمنية مأهولة بالسكان أسفل مران، وسوق الحصامة، والقرى المجاورة للحدود ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى جراء ضراوة القصف الذي شاركت فيه وحدات من المدفعية وراجمات الصورايخ في الجيش السعودي. كما نشرت السعودية قواتها العسكرية على الحدود الجنوبية مع اليمن، وصدرت توجيهات عليا بتحرك عسكري مكثف إلى الحدود بين البلدين. وبحسب المصادر فقد بدأ اللواء الرابع التحرك فجر السبت من القاعدة العسكرية السعودية الأكبر في المملكة باتجاه جازان. ويعد هذا اللواء من اكبر الألوية العسكرية السعودية ويضم قرابة 13 ألف جندي سعودي. المصادر ذكرت آن السلطات السعودية أغلقت منذ السبت الطريق الرئيسية بين أبها وجيزان أمام حركة السير العامة وخصصتها لمرور الآليات العسكرية الثقيلة وناقلات الجند التابعة للجيش، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيد عسكري يهدد أمن اليمن وسيادة أراضيها. كما قامت السلطات السعودية بإجلاء قراها الحدودية مع اليمن في توجه لشن حرب قد طول على الحدود. واعترف مستشارين للحكومة السعودية في تسريبات إعلامية بأن عمليات القصف طالت معسكرات للمتمردين في محافظة صعدة، وذلك بالتنسيق مع صنعاء. على صعيد متصل ذكرت مصادر (الوحدوي نت) في صعدة أن مجاميع من أتباع الحوثي غادروا ليلة أمس مديرية خولان ومناطق أخرى بصعدة وعمران باتجاه الحدود، لمواجهة القوات السعودية هناك. وعلى خلاف التأكيدات السعودية الرسمية من قدرة الجيش السعودي تطهير جبل الدخان والسيطرة عليه قال الحوثيون أنهم لا يزالون يفرضون سيطرتهم على الجبل وان ما تردد عن سيطرة سعودية عار من الصحة وأشاروا إلى انه لم يسقط قتيل واحد من قبلهم في المواجهات التي دارت أيام الأربعاء والخميس والجمعة في الجبل. وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي الأحد – حصلت (الوحدوي نت) على نسخة منه أن الطيران السعودي يواصل قصف مناطق "شدا"، و"الحصامة"، ومديرية "الملاحيظ"، وهي مناطق تقع جميعها داخل الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن القصف يرافقه إطلاق صواريخ بشكل مكثف على القرى اليمنية. وكانت الرياض أكدت السبت، أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على المناطق التي تسلل إليها الحوثيون الخميس، من خلال عملية عسكرية مكثفة. وفيما اعترف مصدر سعودي بمقتل ثلاث جنود سعوديون وجرح 15 وفقدان أربعة آخرين، قال بيان للحوثيين أنهم أسروا مجموعة من الجنود السعوديين بعد ساعات من بدء الطيران السعودي عمليات عسكرية داخل الأراضي اليمنية. وقال الحوثيون، أنه "خلال ساعات من بداية الزحف السعودي على الأراضي اليمنية، تم أسر مجموعة من الجنود السعوديين بعتادهم وسلاحهم وسيارات تابعة لهم نوع همر." وفي الرياض، نقلت تقارير سعودية أن الجيش تمكن من توقيف 155 حوثياً حتى الأحد دون أن يتحدث عن وقوع خسائر في صفوف الحوثيين. على الصعيد الداخلي قالت مصادر مقربة أن تعزيزات عسكرية يمنية وصلت صعدة لشن هجمة عنيفة على مناطق تواجد الحوثيين بهدف القضاء عليهم، وتشديد الخناق عليهم من الجهة الشمالية. من جانب آخر انتقد نواب كويتيون اتهام وزير الخارجية أبو بكر القربي جهات في الكويت والبحرين والسعودية بدعم الحوثيين. وطالب النائب في مجلس الأمة الكويتي محمد هايف المطيرى بالبحث عن الجهات التي ذكرها القربي ومحاسبتها مشددا على أنه لا يجب التساهل فى أمن الدول الخليجية . و نفى أمين عام تجمع ثوابت الشيعة فرج الخضرى فى تصريحات ل "العربية. نت" وجود أي نوع من أنواع الدعم يتم تقديمه من قبل التجمعات الشيعية في الكويت موضحا أن ما هو حاصل مجرد تعاطف طائفى من قبل شيعة الكويت مع الحوثيين أتباع المذهب الزيدى . وقال: " لدينا معلومات أن الحرب على الحوثيين ذات بواعث طائفية , والحوثييون كان لهم ممثلون في البرلمان في فترة من الفترات ولكن تم التصعيد ضدهم لأهداف طائفية ". وشدد الخضرى على أن التجمعات والكتل والتيارات الشيعية الكويتية لا تقدم أي دعم خارج الكويت مشيرا إلى أنه لا يوجد أى لجان شيعية خيرية لها علاقة مع اليمن . و قال الخضرى : لا أعلم من أين جاء القربي بهذه الاتهامات ولكن أعتقد أن المسألة سياسية. وتابع " لا يمكن تعميم التصريحات على الشيعة فى الكويت والبحرين والسعودية فالشيعة فى كل بلد لهم وضعهم ورؤيتهم الخاصة ". وأعرب الخضرى عن أمله فى ألا يتم التعامل مع ملف الحوثيين على أساس طائفى محذرا من أن الأمور قد تؤول إلى نتائج أسوأ مما هي عليه الأوضاع في العراق إذا ما تم الاستمرار في ما أسماه بالتعامل الطائفى مع ذلك الملف. وذكر أن معالجة تلك القضية منصبة على محاولات الصلح بين الطرفين بعيدا عن الأمور الطائفية. وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي قال في مقابلة في الحلقة الأولى من برنامج " الملف " الذي عرض على قناة الجزيرة الجمعية الماضية ، جهات في الكويت والبحرين والسعودية بتقديم دعم مادي للمتمردين الحوثيين.