أكد الائتلاف البرلماني من أجل التغيير على أهمية مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وقال إنه فرصة لتسوية ملفات الصراعات والأحداث الدموية السابقة، مشيراً إلى دعمه للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني. وقال الائتلاف في بيان صادر عن اجتماع عقده مساء أمس الاثنين إن مشروع العدالة الانتقالية «فرصة سانحة لتسوية تاريخية تشمل كل ملفات الصراعات السياسية والأحداث الدموية وكشف خباياها وضحاياها ومعالجة جراح وأخطاء الماضي القريب والبعيد من خلال تطبيق آليات العدالة الانتقالية». وأكد البيان على «عدالة القضية الجنوبية»، مشدداً على ضرورة حلها «كأولوية ملحة، حلاً عادلاً يرضي أبناء الجنوب عبر بوابة الحوار الوطني الشامل». واعتبر الائتلاف البرلماني أن «الحل الوحيد الآمن والضامن لسلمية الانتقال الديمقراطي واستكمال انجاز مهام وأهداف الثورة الشبابية يكمن في التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2014، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة». وأعرب الائتلاف البرلماني عن قلقه للتدهور الحاصل بين الأطراف اليمنية مؤخراً، داعياً الجميع إلى ترشيد الخطاب الإعلامي وضبط السلوك الميداني. وأدان أية محاولة للخروج عن الشرعية الدستورية، أو عدم الامتثال لقراراتها، معرباً عن شجبه «لردة الفعل السلبية تجاه بعض القرارات الرئاسية الأخيرة، وخاصة تلك التي بدرت من قبل قيادة القوات الجوية، وأدت إلى إغلاق مطار صنعاء لأكثر من 24 ساعة أمام الملاحة الدولية، مطالباً الجهات المعنية بالتحقيق الشفاف ومحاسبة المتسببين بتلك الأحداث المؤسفة، وفقاً للقوانين النافذة. وتقدم الائتلاف البرلماني بالتحية لشباب الثورة السلمية في مختلف ساحات الحرية والتغيير وناشد الرئيس هادي والحكومة العمل على إطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث الثورة السلمية فوراً ودون تأجيل، وطالب الجهات المعنية بالكشف عن مصير المخفيين قسرياً، وضمان سلامتهم وحريتهم العاجلة. كما أدان حوادث التخريب المتكررة التي تطال مصادر توليد الطاقة وأبراج وخطوط نقل التيار الكهربائي، وكذلك الهجوم المتكرر على أنابيب نقل البترول والغاز. ودعا الائتلاف من أجل التغيير إلى تظافر الجهود لمواجهة «الإرهاب» ومشاريع العنف المسلح، معبراً عن أسفه الشديد للمعاناة التي يكابدها نازحو أبين الذين فروا من مناطقهم هرباً من جحيم المعارك هناك. وتوجه الائتلاف البرلماني بالدعوة العاجلة لحكومة الوفاق الوطني وكذلك للمنظمات الإنسانية بسرعة المبادرة والقيام بواجباتها في تقديم الدعم السريع والعون العاجل وتوفير الشروط المناسبة للحياة الكريمة لنازحي أبين.