وقف الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير في اجتماعه أمام جملة من القضايا المتعلقة بالشأن البرلماني والوطني ،وخرج الاجتماع بالبيان الآتي : يتقدم أعضاء الائتلاف البرلماني بأسمى التحايا وعظيم التقدير لأبطال القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية في محافظة أبين،والذين يخوضون معركة بطولية شاقة ضد الإرهاب ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة وهيبتها على محافظة صارت خارج نطاق تغطية الدولة والشرعية ، كما يحي الائتلاف شباب الثورة السلمية في مختلف ساحات الحرية والتغيير بعموم محافظات الجمهورية،ويعرب عن تقديره العظيم لنضالاتهم وتضحياتهم الكبيرة على طريق إحداث التغيير السلمي المنشود،وبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة. يؤكد الائتلاف البرلماني على أن الدور المناط بمجلس النواب خلال الفترة القادمة المتبقية من المرحلة الانتقالية يكمن أساساً وبشكل خاص في تلبية الاستحقاقات التشريعية والرقابية ذات الصلة بتنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة وجوهر القرار الأممي 2014لسنة 2011م بشأن التسوية السياسية،هذا الدور الذي يجب أداؤه بروح التعاون والإخاء والثقة المتبادلة بين الشركاء الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ،وفي هذا المقام يناشد الائتلاف جميع الأطراف ضرورة إدراك الأخطار المحيطة والمحدقة بالوطن ويحثها على الابتعاد وتجنب المكايدة السياسية،وترشيد خطابها الإعلامي وضبط سلوكها وتصرفها الميداني،بما يعزز مضامين الوفاق الوطني والتسوية السياسية،وفي هذا السياق يؤكد على أن يكون جدول أعمال مجلس النواب للفترة القادمة متضمناً الأوليات ومنطلقا من روح الوفاق ومجسداً للتسوية السياسية ومتطلباتها التشريعية والرقابية. يجدد الائتلاف البرلماني تأكيده على أهمية مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية،ويرى في ذلك فرصة سانحة لتسوية تاريخية تشمل كل ملفات الصراعات السياسية ومعالجة جراح وأخطاء الماضي القريب والبعيد من خلال تطبيق إجراءات وآليات العدالة الانتقالية. يدين الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير العملية الإرهابية البشعة والجبانة التي استهدفت صباح الاثنين 21من مايو2012م رتلاً من الجنود المشاركين ببروفات العرض العسكري بمناسبة الذكرى ال22 للوحدة اليمنية المباركة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء،والتي أسفرت عن استشهاد وجرح ثلة طاهرة من منتسبي الأمن والقوات المسلحة،وفي الوقت الذي يعبر فيه الائتلاف عن أحر التعازي لأسر الشهداء متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، فإنه يؤكد أن مثل هذه الحوادث العبثية الشنيعة لن تحول دون تحقيق شعبنا اليمني لأهدافه وتطلعاته في التغيير والحياة الكريمة والانتقال السلمي للسلطة،وفي هذا الصدد يطالب الائتلاف الجهات المعنية بالتحقيق الجاد والشفاف،وكشف الحقيقة كاملة للشعب اليمني والعالم،وتقديم المتورطين والمتواطئين بهذه الجريمة النكراء للعدالة ليقول القضاء فيهم قوله الفصل. يرى الائتلاف البرلماني في استكمال انجاز مهام المرحلة الانتقالية من مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة فرصة تاريخية أمام الشعب اليمني بكل نخبه وقواه السياسية والاجتماعية لتحقيق مستقبل أفضل وبناء يمن جديد آمن وموحد ومزدهر، تسوده العدالة والمساواة وتتوفر فيه شروط التنمية المستدامة والشاملة. يجدد الائتلاف دعمه الكامل لجهود الأخ رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي،وجهود حكومة الوفاق الوطني في عملية استكمال تنفيذ مفردات التسوية السياسية وترسيخ الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجمهورية،ويحذر في نفس الوقت من العواقب الخطيرة لعرقلة إنجاح العملية السياسية،كما يسجل الائتلاف إشادته بالتقدم الحاصل على طريق انجاز بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ،ويشيد بالدعم الإقليمي والدولي لليمن للخروج من المأزق الراهن ويطالب بدعم عاجل لمعالجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة. يعول الائتلاف البرلماني للتغيير كثيرا على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي لن يستثنى أحدا،وتشارك فيه كل الأطراف السياسية إلى جانب منظمات المجتمع المدني والشباب والحركات النسائية، في معالجة القضايا ذات الطابع الوطني وأولها القضية الجنوبية،ويؤكد الائتلاف على ضرورة الحل العادل لهذه القضية عبر بوابة الحوار،وبما يرضي الجنوبيين كأساس لنجاح العملية السياسية،بالإضافة إلى البحث عن أسباب التوتر في صعدة والإتيان بحل عملي يضمن،وبشكل دائم، الاستقرار والتنمية والسلام.