تحدثت مصادر صحفية اليوم الأحد عن مؤشرات لقرب الإفراج عن الدبلوماسي السعودي الذي يعتقد أنه مختطف لدى تنظيم القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن. واختطف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من أمام منزله يوم 28 مارس الماضي، بينما قالت وزارة الداخلية السعودية إن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن عملية الاختطاف. وذكرت صحيفة الجمهورية أن مصادر في القنصلية السعودية بعدن كشفت عن قرب الإفراج عن الخالدي بناءً على وساطة قبلية يمنية توصلت إلى «بوادر» لإطلاق سراحه. وأشارت الصحيفة عن مصادرها أن جماعة «أنصار الشريعة» وافقت على إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي «خلال أيام» وان عدداً من مشايخ أبين وبعض الشخصيات السياسية توصلوا إلى اتفاق للإفراج عن الخالدي. إلى ذلك، قال الشيخ طارق الفضلي شيخ قبيلة آل فضل كبرى قبائل محافظة أبين إن الخالدي «سوف يعود إلى بلاده وأهله خلال الأسبوع الحالي». ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن الفضلي قوله «بدأنا في الوساطة القبلية وقطعنا شوطاً طويلاً جداً للإفراج عن الدبلوماسي المختطف، وتجنبنا الجانب الرسمي الذي يتحسس منه التنظيم (القاعدة)». وأضاف أن الخالدي موجود مع تنظيم القاعدة في الموقع الذي يسيطرون عليه بين «أبين»و«شبوة»، مشيراً إلا أنه «شاهد فيديو للخالدي وهو يتحدث بالصوت والصورة وفي صحة جيدة ولم يتعرض للأذى». وبثت قناة العربية قبل أسبوع مكالمة صوتية قالت إن عنصراً من تنظيم القاعدة أجراها مع السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان، حيث طلب منه إطلاق سراح سجينات وسجناء من القاعدة في سجون السعودية مقابل الإفراج عن الخالدي.