اتهم مدير البحث الجنائي في محافظة صنعاء العميد أحمد العودي مدير أمن المحافظة محمد صالح طريق بالوقوف وراء محاولة لاغتياله السبت الماضي. وقال العودي ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين على متن ثلاث سيارات ودورية أمنية حاولوا نهب سيارته بالقرب من تقاطع العمري في شارع خولان بصنعاء، وقاموا بطعن النقيب حسين معجب بعدة طعنات، قبل أن يفروا بعد تبادل إطلاق النار مع مرافقيه. وأضاف العودي ان مرافقيه ألقوا القبض على أحد المسلحين، واقتادوه إلى قسم شرطة العمري، الذي اعترف عقب التحقيقات أنه أحد مرافقي مدير امن محافظة صنعاء محمد صالح طريق، وكلف من قبله للسطو على سيارته. وأضاف «كان الهدف من ذلك أن نتبادل إطلاق النار معهم، فيطلقون النار علينا ويقتلونا، ولكنهم فشلوا». وأشار إلى أن طريق وصل إلى قسم الشرطة بعد ساعة وقام بإطلاق سراح المسلح المعتقل بالقوة، مضيفاً أنها «ليست المرة الأولى التي يقوم طريق بإخراج مسلحين من أقسام الشرطة بعد إلقاء القبض عليهم». وعن اتهامه المباشر لطريق بمحاولة اغتياله، قال العودي «هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها، فقد سبق لمسلحين يتبعونه بإطلاق النار على مقر بحث صنعاء قبل شهرين، وكذا إطلاق النار على منزلي قبل بضعة أيام». وحول الأسباب التي تقف وراء ذلك، قال العودي «بعد قيام بحث صنعاء خلال الأشهر الماضية بالتحقيق مع عصابات مسلحة تقوم بنهب الأراضي، والسرقة يديرها طريق، وتحويل المقبوض عليهم إلى النيابة، لم يعجبه هذا الأمر، خصوصاً بعد سجن عدد منهم في السجن المركزي». ولم يتسن أخذ رد العميد طريق بشأن هذه الاتهامات. إلى ذلك، اجتمع عدد من مشائخ المناطق الوسطى ونهم للوقوف على تداعيات الحادث الذي تعرض له العميد العودي، وكذا النقيب معجب. وطالب المجتمعون في بيان لهم وزير الداخلية إلى محاسبة العميد طريق والتحقيق في الحادثة التي أصيب خلالها رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي النقيب حسين معجب بعدة طعنات.