استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان الذي وصل إلى صنعاء في زيارة هي الثانية له في 3 أشهر. وقالت وكالة سبأ إن زيارة برينان تأتي للتأكيد على دعم ومساندة لليمن وإظهار مدى دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لليمن في هذه الظروف الدقيقة والحساسة، مشيرة إلى أن هادي قال إن الوضع يتحسن شيئاً فشيئاً مقارنة بالظروف خلال الأشهر الماضية. وأضاف هادي «خرجنا من تعقيدات أشد ومضينا باتجاه ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014». وأشار هادي إلى الدور البارز والمحوري للولايات المتحدةالأمريكية في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية .. منوهاً إلى أن الرهانات التي كانت قائمة على أساس الاحتراب والتشظي والانزلاق إلى الهاوية قد خسرت وأصبحنا نولج إلى المرحلة الثانية وترجمتها على الواقع العملي وفي الطليعة المؤتمر الوطني الشامل الذي ستشارك فيه كافة فئات ومكونات وقوى الشعب اليمني الحزبية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع اليمني لرسم معالم الدولة الجديدة "الدولة المدنية الحديثة" على أسس الحرية والمساواة والعدالة والمواطنة المتساوية. وأكد أن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية أساسي من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيل مسارها.
وبحسب الوكالة أعرب مساعد الرئيس الامريكي جون برينان عن سعادته بالعودة إلى اليمن في هذه الزيارة واللقاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي ناقلا إليه تحايا الرئيس باراك أوباما وتمنياته للأخ الرئيس بالتوفيق والنجاح في مهامه العملية وتأييده المطلق لكل الخطوات والقرارات التي اتخذها الأخ الرئيس من أجل تجاوز الظروف الصعبة. وأشار إلى أن هذه الظروف الاستثنائية تمثل مرحلة تاريخية في اليمن، قائلاً «إن قراراتكم يا فخامة الرئيس هي أيضا تاريخية خصوصا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادكم». وجرى خلال اللقاء التداول والنقاش فيما يتعلق بمكافحة الارهاب خصوصا من قبل تنظيم القاعدة ومجريات المواجهة بين القوات المسلحة والأمن مع هذا التنظيم في عدد من المناطق والمحافظات وفي المقدمة محافظة ابين والدور البطولي الذي أظهرته القوات المسلحة في تلك المناطق والانتصارات المحققة ضد تنظيم القاعدة بالتعاون مع اللجان الشعبية وكل القبائل الشرفاء التي ترفض إيجاد موطئ قدم لهذه الجماعات المسلحة. وقال هادي «إن المضي صوب مطاردة الارهابيين هو قرار لا رجعة فيه وسيتم ملاحقتهم حتى تطهير تلك المناطق من وجودهم الخاسر».
وكان جون برينان قد زار اليمن في ال18 من فبراير الماضي، والتقى هادي في صنعاء قبل انتخابه رئيساً لليمن.