دشنت منظمة سياج لحماية للطفولة اليوم الاثنين حملة مناهضة تجنيد الأطفال دون السن القانونية في الجيش والأمن والجماعات المسلحة القبلية باليمن. واتهم وزير الإعلام علي العمراني في كلمة ألقاها بحفل التدشين بمنظمة سياج بصنعاء قوات الجيش والأمن وجماعات مسلحة باستمرار تجنيد أطفال دون السن القانونية في صفوفها دون مراعاة خطر ذلك. وقال العمراني «هناك من يهدي الأسلحة والقنابل لأطفال صغار ويلقونهم إلى الموت»، مضيفاَ «مكان أطفالنا المدارس وليس المتارس، ولذا ينبغي علينا ان نشجعهم في حمل الأقلام بدلاً من حمل السلاح». وأضاف «علينا أن ننهي العداوة والبغضاء في مجتمعاتنا والابتعاد عن الاقتتال والحروب والكراهية التي عمت في اليمن». كما دعا وزير الإعلام العمراني الحكومة إلى تبني هذه الحملة للمساهمة في تسريح الأطفال المجندين وتأهيلهم وإعادتهم إلى المدارس. من جانبه قال رئيس منظمة سياج للطفولة أحمد القرشي إن وزارتي الداخلية والدفاع استجابت لحملة المنظمة، ووجهت بسرعة تسريح المجندين من الأطفال دون السن القانونية، ومحاسبة المتسببين في تجنيدهم. وأشار إلى أن الحكومة السابقة صمتت بشكل كبير على ممارسات في نطاق واسع لتجنيد الأطفال بمؤسسات الجيش والأمن وكذا مع جماعات مسلحة بسبب الظروف المعيشية التي تمر بها البلاد. وأوضح أن الحملة التي تنفذها سياج بدعم من السفارة الألمانية بصنعاء تشارك فيها حكومة الوفاق من خلال وزارات الداخلية والدفاع والإعلام، وغيرها من المؤسسات الحكومية التي ستساهم في إعادة تأهيل المسرحين من الأطفال وإعادتهم إلى الدارسة. ودعا القرشي الحكومة إلى تبني إجراءات سريعة لتسريح المتبقين من الجنود الأطفال، وإعادة تأهيلهم وتبني برامج عملية. وحذر رئيس منظمة سياج من استمرار بقاء المئات من الأطفال في صفوف القتال بالحرب الدائرة في محافظة حجة بين قبائل مسلحة وجماعة الحوثيين، وكذا في حرب القبائل والجيش ضد تنظيم القاعدة بأبين. وناشد القرشي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان إلى اتخاذ تدابير عملية لإبعاد الأطفال المشاركين بالحرب، قائلاً «ليس مقبولاً من الحكومة السكوت على تلك المجتمعات القبلية المتناحرة». فيما قال نائب السفير الألماني بصنعاء فيليب هولسابفيل إن الوضع الحالي في اليمن يتيح فرصة للتغيير الجذري بالبلاد، وليس فقط نقل السلطة. وأضاف هولسايفيل «يجب على الشباب الذين خرجوا إلى الساحات المساهمة بشكل كبير في التغيير الجذري في كافة المستويات، وفي مقدمتها المستوى الاجتماعي». وأشار إلى أن الأطفال اليمنيين يعانون أكثر من أي أطفال بالعالم بسبب انتشار ثقافة حمل السلاح والقتال، مضيفاً «يجب أن يتم معالجة هذه القضية سريعاً». وكانت سياج قد دشنت المرحلة الأولى من حملة مناهضة تجنيد الأطفال بداية العام الحالي، وتمكنت من إصدار توجيهات من قبل قيادات في الجيش والأمن بتسريح الجنود الأطفال من صفوفها.
وحضر الفعالية ممثل عن منظمية اليونيسيف والهلال الأحمر الإماراتي.