ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور اليوم الخميس بين مسلحي تنظيم القاعدة ومقاتلين من اللجان الشعبية في محافظة أبينجنوب اليمن وسط مخاوف من سيطرة التنظيم على إحدى البلدات. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن مسلحي القاعدة هاجموا بلدة «باتيس» الواقعة على بعد نحو عشرة كيلو مترات شمال مدينة جعار معقل التنظيم. وأضافت أن البلدة الزراعية التي كان قد استعادتها مجاميع مسلحة شكلها الأهالي توشك اليوم على السقوط بسبب ضعف إمكانيات المسلحين القبليين وكثرة مسلحي القاعدة الذين سيطروا على أجزاء منها.
وأشارت المصادر إلى مقتل خمسة من اللجان الشعبية وثلاثة على الأقل من القاعدة.
وفي وقت لاحق مساء اليوم، أفادت مصادر محلية ان وحدات الجيش المتواجدة في منطقة الحرور تدخلت وقصفت مواقع للقاعدة في باتيس، بينما تقدم جنود ميدانياً لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وذكرت المصادر ان المعارك التي تشارك فيها مروحيات مقاتلة أدت إلى مقتل 13 من مسلحي القاعدة على الأقل، بينما ما تزال الاشتباكات تدور حتى مساء اليوم (8:30 م).
وشن الطيران غارات على مواقع يشتبه أنها للقاعدة في منطقتي «الدرجاج» و«باتيس» لكن لم يعرف على الفور ما إذا كان سقط قتلى أو مصابين. ويتمتع مسلحو القاعدة بتسليح جيد غنموه من سيطرتهم على بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش في وقت سابق، كما يفرضون سيطرتهم على مدن زنجبار وجعار وشقرة ومناطق أخرى. لكن القوات الحكومية دشنت حملة عسكرية واسعة في محاولة لاستعادة تلك الأراضي وطرد عناصر القاعدة منها.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع إنها أرسلت اليوم الخميس كتيبة عسكرية إلى أبين للمشاركة في القتال ضد القاعدة. وكانت الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر قد أرسلت الشهر الماضي اللواء 135 للمشاركة في الحملة العسكرية ضد القاعدة. وقالت مصادر محلية صباح اليوم إن اللجان الشعبية أحبطت عملية انتحارية عندما حاول انتحاري تجاوز نقطة «الحزن» في مديرية لودر بعبوة متفجرات كانت على سيارته. وأضافت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن مسلحاً يشتبه انتماؤه لتنظيم القاعدة رفض التوقف عند نقطة «الحزن» مما اضطر مسلحي اللجان الشعبية المرابطين عند النقطة الى اطلاق النار عليه وتبادل معهم إطلاق النار مما أدى إلى إصابة الانتحاري المفترض و2 آخرين من مسلحي اللجان الشعبية. وأضافت بعد إصابة الانتحاري تم القبض عليه واتضح انه كان يحمل حزاماً ناسفاً على متن سيارته عبوات شديدة الانفجار، وتم نقله الى مقر اللواء 111 للتحقيق معه. ولجأ تنظيم القاعدة إلى استخدام العمليات الانتحارية في معاركه مع الجيش واللجان الشعبية المساندة له. إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية ان قوات الجيش شنت قصفاً عنيفاً مستخدمة الطائرات المروحية على نقطة تفتيش «أمحكم» التابعة للقاعدة ومسجد قرية أمعريف بمديرية مودية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين المتشددين، ولم يتسنى الحصول على إحصائية بسبب انتشالهم سريعاً.
الصورة لوزير الدفاع مع جنود ومسلحين من اللجان الشعبية في أبين يوم 4 يونيو (رويترز).