تصدت قوات الجيش اليمني ومقاتلو اللجان الشعبية مساء اليوم الخميس على هجوم عنيف لمسلحي تنظيم القاعدة حاولوا السيطرة على بلدة في محافظة أبينجنوب اليمن، بينما قتلت امرأتان وطفل على يد المتشددين. وهاجم المسلحون الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» بلدة «باتيس» التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من مدينة جعار التي تعد أبرز معاقلهم. وقال عبداللطيف السيد قائد مقاتلي اللجان الشعبية في بلدة باتيس ل«المصدر أونلاين» ان المقاتلين بالتعاون مع الجيش تصدوا لمقاتلي القاعدة وطردوهم بعيداً، لكنه توقع الهجوم مرة أخرى على البلدة في الساعات القادمة. وانسحب مسلحو القاعدة بعد معركة عنيفة شاركت فيها قوات الجيش بالطائرات المروحية والمقاتلة، وبعد أن تكبدوا خسائر، بحسبما أفادته مصادر محلية. وقال عبداللطيف السيد ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن معركة شديدة دارت الخميس مع عناصر «أنصار الشريعة»، وقتل منهم أكثر من عشرة، بينما قتل خمسة من اللجان الشعبية منهم امرأتين وطفل، حين قام مسلحو القاعدة بقتلهم في منزلهم، وهما قريبان لأحد المقاتلين في اللجان الشعبية. وأكدت مصادر محلية أخرى مقتل الطفل والمرأتين. قائلين إن مسلحي القاعدة قاموا بعملية انتقامية ضد تلك الأسرة. وقال السيد إن مقاتلي اللجان الشعبية لن يسمحوا لمسلحي القاعدة بالسيطرة على بلدة باتيس الزراعية الاستراتيجية، مطالباً الحكومة بمدهم ودعمهم بالسلاح. وكان مسلحو القاعدة قد شنوا هجوماً واسعاً على «باتيس» وسيطروا على أجزاء منها وسط تراجع مقاتلي اللجان الشعبية، غير أن قوات الجيش تدخلت لحسم المعركة. ويتمتع مسلحو القاعدة بتسليح جيد غنموه من سيطرتهم على بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش في وقت سابق، كما يفرضون سيطرتهم على مدن زنجبار وجعار وشقرة ومناطق أخرى. لكن القوات الحكومية دشنت حملة عسكرية واسعة في محاولة لاستعادة تلك الأراضي وطرد عناصر القاعدة منها. وشن الطيران اليمني الذي في القتال ضد القاعدة قصف منطقة «الدرجاج» ما أدى إلى مقتل عشرة على الأقل، بحسب مصادر محلية. وذكرت المصادر ان الغارة استهدفت شاحنة نقل صغيرة كان يستقلها المسلحون المتشددون. ويشارك في القتال ضد القاعدة القوات العسكرية المنضوية تحت لواء المنطقة العسكرية الجنوبية والتي يزيد عدد أفرادها عن عشرين ألف عسكري، بينما قال مصدر في الفرقة الأولى مدرع إنها أرسلت يوم الخميس كتيبة عسكرية إلى أبين للمشاركة في القتال ضد التنظيم المتشدد.