تجمع الآلاف من مناوئي النظام الرئيس السابق في ساحات المحافظات اليمنية كما هو العادة كل يوم جمعة لأداء الصلاة والمطالبة بإقالة أقارب علي عبدالله صالح من مناصبهم الرفيعة في قيادة أجهزة عسكرية وأمني ومدنية. وقال منظمو التظاهرات التي أطلق عليها «جمعة باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا» إن مظاهرات اليوم تأكيد على استمرار الثورة والاعتصامات السلمية المطالبة بإقالة من يصفونهم ب«بقايا نظام صالح». وأضافوا أنهم يطالبون بسرعة إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية كمدخل لمؤتمر الحوار الوطني الذي يجري الإعداد لعقده خلال الأشهر الماضية، والذي سيفضي إلى صياغة دستور جديد للبلاد.
وأدى المحتشدون في صنعاء صلاة الغائب على ضحايا قوات الجيش واللجان الشعبية المساندة له الذين يقاتلون تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، إضافة إلى ضحايا الانتفاضة السورية. وبالتزامن مع ذلك تجري أعمال رفع خيام الاعتصام من أطراف ساحة التغيير بصنعاء المتواجدة على شوارع ضيقة منذ نحو عام ونصف، حيث ستفتح بعض الشوارع للتخفيف عن أهالي تلك الأحياء. بحسب اللجنة التنظيمية للثورة. وقالت اللجنة إن الاعتصام سيستمر حتى تحقيق ما تعتبرها أهدافاً للثورة، بينما أشعلت تلك الخطوة جدل بعض الائتلافات المختلفة مع اللجنة، خاصة المحسوبة على جماعة الحوثيين.