دعا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد الوحدات العسكرية الأمنية المرابطة في محور عتق بمحافظة شبوة إلى رفع جاهزيتها والإبقاء في حالة تيقظ حذراً من قيام مسلحي القاعدة بهجمات. وما تزال مدينة عزان الواقعة في مديرية ميفعة معقلاً رئيسياً للقاعدة والتي تلقت ضربات موجعة في محافظة أبين واضطرت للانسحاب من بلداتها تحت ضغط الجيش واللجان الشعبية المساندة لها.
ويعتقد أن قوات الجيش تحضر لهجوم جديد على معقل القاعدة في شبوة، بينما قالت مصادر للمصدر أونلاين إن وجهاء قبائل بدأوا جهود وساطة لإخراج مسلحي التنظيم من عزان وتجنيبها الحرب. وأشرف وزير الدفاع شخصياً على هجوم القوات الحكومية واللجان الشعبية على مواقع القاعدة في أبين.
ويعد اللواء ناصر أرفع قيادة عسكرية تقود أكبر حملة لاستعادة مواقع ومناطق استولى عليها التنظيم، خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها البلاد العام الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، قال وزير الدفاع خلال ترأسه اليوم السبت اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء السلطة المحلية بشبوة إن تنظيم القاعدة ينحو إلى استخدام الأساليب الماكرة.
وحث في كلمة توجيهية القيادات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية على التكاتف والتنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية واللجان الشعبية والمواطنين في المنطقة العسكرية الشرقية ومحور عتق.
وأشار وزير الدفاع إلى أن قيادة الوزارة ستعمل على توفير كافة المستحقات للمقاتلين وبما يعزز من أدائهم العملي، ويرفع من معنوياتهم وهم يواجهون عناصر تنظيم القاعدة.
وتفقد اللواء ناصر بمعية قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن علي بن علي الجائفي مقاتلي اللواء الثاني مشاه بحري بمنطقة بلحاف والوحدات الداعمة لها من المنطقة العسكرية الشرقية.
وخاطب وزير الدفاع المقاتلين بالقول: «إني أهنئكم يا أبطال هذا اللواء الشجاع بوسام الشجاعة الممنوح لكم من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تكريماً لمواقفكم البطولية وجهودكم الجبارة التي قمتم بها خلال الأيام القليلة الماضية بالاشتراك مع إخوانكم من اللجان الشعبية في التصدي لتنظيم القاعدة».
ودعا قادة وضباط وصف ضباط وجنود اللواء إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية وبذل كل الجهود لحماية الشركات الاستثمارية بالمحافظة.
وتفقد اللواء ناصر نقطة عسكرية شهدت قبل يومين اشتباكات عنيفة بين الجنود ومسلحي القاعدة ما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين على الأقل وإصابة آخرين.
وكان مراسل «المصدر أونلاين» نقل عن مصادر محلية ان وساطة يقوم بها بعض الشخصيات الاجتماعية بينهم أمين عام المجلس المحلي في مديرية ميفعة «يسلم باجنوب»، مضيفاً ان الوساطة التي تطالب القاعدة بالانسحاب من عزان وتجنيبها الحرب.
وأعلنت مصادر حكومية إنشاء قيادة عملياتية متقدمة في شبوة، من شأنها توجيه ضربات قوات الجيش إلى المحافظة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، والتي تشن حملة واسعة لإعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن نطاق الحكومة.
وشن الطيران الحربي أمس الجمعة غارات على مواقع يشتبه أنها لتنظيم القاعدة في عزان، لكن التنظيم قال إنه لم يسقط ضحايا جراء تلك الغارات.
الصورة لوزير الدفاع يصافح مسلحين قبليين في مدينة زنجباربأبين (رويترز).