قال مصدر محلي إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة سلموا نقاط تفتيش إلى مسلحين من رجال القبائل شكلها الأهالي في خطوة يعتقد أنها للانسحاب من معقل مهم للتنظيم بمحافظة شبوةجنوب اليمن بعد هزائم متلاحقة. وتعد مدينة عزان الواقعة في مديرية ميفعة معقلاً رئيسياً للقاعدة والتي تلقت ضربات موجعة في محافظة أبين المجاورة واضطرت للانسحاب من بلداتها تحت ضغط الجيش واللجان الشعبية المساندة لها. وبذل مسؤولون محليون ووجهاء جهوداً مع المسلحين المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» للانسحاب من عزان تجنيباً لها من هجوم عسكري وشيك تعتزم القوات الحكومية تنفيذه لتحرير المدينة منهم بعد نحو عام من سيطرتهم عليها. وقال مصدر محلي لمراسل «المصدر أونلاين» إن مسلحي القاعدة سلموا نقاط تفتيش في المنطقة الشرقية لمدينة عزان، فيما يبدوا أنها خطة للانسحاب التدريجي من المدينة. وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع أحد أعضاء لجنة الوساطة القبلية، لكنه لا يرد على هاتفه. وبحسب المعلومات المتداولة لدى السكان، فإن اتفاقاً بين الوساطة و«أنصار الشريعة» يقضي بانسحاب الأخيرين وتسليم المنطقة للجان شعبية لإدارة الأمور في المدينة. ويتواجد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد حالياً في مديرية رضوم المجاورة لميفعة، حيث التقى بوحدات عسكرية هناك للتحضير لهجوم لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم القاعدة. إلى ذلك، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان مئات من سكان «عزان» نزحوا من بيوتهم إلى أماكن آمنة خوفا على حياتهم، وخصوصا ان سلاح الجو بدأ قبل يومين بشن غارات جوية وأخرى لطائرات بدون طيار مستهدفا أحياء المدينة. وأضافت أن «أنصار الشريعة» وزعوا في عزان التي يسكنها نحو عشرة آلاف شخص، منشورا صباح اليوم السبت أكدت فيه حرصها على حقن الدماء. وبحسب الوكالة، فقد أورد المنشور «حرص أنصار الشريعة على حقن الدماء وتجنيب أهالي عزان الدمار وان المفاوضات جارية لتسليم عزان بطريقة سلمية على ان يتم حفظ والأمن والسلام فيها». وأضاف ان «أنصار الشريعة يعدون العدة بالخروج إلى خارج اليمن لتنفيذ وصية الشيخ المجاهد أسامة بن لادن لضرب كل المصالح الاميركية والصليبية والمتعاونين معهم». حسب تعبير البيان.