قالت مصادر محلية ان وساطة قبلية بدأت جهوداً لإخراج مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة من مدينة عزان بمحافظة شبوةجنوب شرق اليمن بعد أن تمكنت قوات الجيش من طرح المسلحين من معاقلهم في محافظة أبين المجاورة. وما تزال مدينة عزان معقلاً رئيسياً للقاعدة التي تلقت ضربات موجعة في محافظة أبين واضطرت للانسحاب من بلداتها تحت ضغط الجيش واللجان الشعبية المساندة لها. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن مصادر محلية ان وساطة يقوم بها بعض الشخصيات الاجتماعية بينهم أمين عام المجلس المحلي في مديرية ميفعة «يسلم باجنوب». وأضافت ان الوساطة التي تطالب القاعدة بالانسحاب من عزان وتجنيبها الحرب، لم تتوصل حتى صباح اليوم إلى اتفاق مع التنظيم. وأكد أحد السكان المحليين ل«المصدر أونلاين» أن نقاط التفتيش التابعة للقاعدة ما تزال في المدينة وعلى مداخلها. وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع متحدث باسم جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة، لكن هاتفه مغلق. وأعلنت مصادر حكومية إنشاء قيادة عملياتية متقدمة في شبوة، من شأنها توجيه ضربات قوات الجيش إلى المحافظة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، والتي تشن حملة واسعة لإعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن نطاق الحكومة. وشن الطيران الحربي أمس الجمعة غارات على مواقع يشتبه أنها لتنظيم القاعدة في عزان، لكن التنظيم قال إنه لم يسقط ضحايا جراء تلك الغارات.
الصورة عبر الأقمار الاصطناعية لمدينة عزان في شبوة (google earth).