شارك الالاف من أبناء مدينة العدين في محافظة إب اليوم الجمعة في تشييع جثماني شخصين قتلا قبل نحو ستة أشهر بينما ما يزال الجناة طليقو السراح ولم يتم القبض عليهم. وشيع «الجعوش» ونجله اللذين قتلا أوائل شهر يناير الماضي على أيدي الشيخ الجمالي وأبنائه. وبحسب مصادر محلية، فإن اتهامات توجع إلى الشيخ البارز في المنطقة جبران باشا بحماية الجناة أثناء فرارهم وحصارهم في أحد المنازل وإطلاق وعود بإيصالهم وتسليمهم إلى إدارة الأمن، لكنه أخرجهم من المكان وسمح لهم بالفرار. وأنشئت منذ يناير ساحة في مديرية العدين أطلق عليها «ساحة نصرة المظلوم» للمطالبة بتسليم القتلة ومحاسبة الشيخ جبران باشا، أو ما عرفت بثورة المجتمع ضد المشائخ المتسلطين. وشيع الآلاف اليوم بينهم عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في التشييع، كما شارك الدكتور أحمد العامري الذي أفرج عنه الأحد الفائت من سجن الشيخ صادق الباشا عقب نشاطه في قضية مقتل الجعوش ونجله. وطالب العامري حكومة الوفاق والرئيس عبدربه منصور هادي ببسط هيبة الدولة وإزالة السجون الخاصة وإيصال القتلة إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل.