تعرضت سيارة وزير النقل اليمني الدكتور واعد باذيب مساء أمس الأحد لإطلاق نار من قبل جنود في الأمن المركزي بصنعاء، كما اعتقل عدد من مرافقيه. وكانت السيارة تمر من جوار ميدان التحرير في طريقها إلى مبنى الوزارة حيث كان باذيب في مكتبه منهمكاً في عمله. وقال شهود إن جنود الأمن المركزي أمطروا السيارة بالرصاص وأوقفوها واقتادوها مع المرافقين إلى قسم شرطة جمال جميل رغم أن المرافقين عرضوا تصريح السيارة الصادر من وزير الداخلية وتصريحات الأسلحة الشخصية للمرافقين، لكن قوبل ذلك بالرفض وتوجيه الاهانات والشتائم. إلى ذلك، أدانت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له سيارة وزير النقل، واعتبر متحدث المشترك الدكتور عبده غالب العديني الحادثة عملا غير مسؤولا ومحاولة يائسة لجر البلد نحو العنف والفوضى. وحذر العديني من مغبة التمادي بمثل هذه الأعمال والممارسات التي قال إنها تأتي في سياق محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية التي يشهدها اليمن. وطالب ناطق المشترك الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة والتحقيق معهم لمعرفة دوافعهم ومن يقفون ورائهم وتقديمهم جميعا إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع. كما أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بشدة «الاعتداء الغاشم» الذي استهدف باذيب، محذرة من مغبة الانزلاق إلى مربع العنف «الذي لن ينتج إلا عنفاً ومحاولة إرباك الأوضاع لفرض املاءات ومشاريع قديمة عقيمة أوصلت البلاد الى حافة الهاوية».
من جانبه، أدان محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بشدة حادثة إطلاق النار على سيارة الوزير باذيب، واعتبر أن «استهداف شخصية جنوبية وحدوية بارزة بحجم الدكتور باذيب محاولة بائسة من بقايا نظام صالح لدفع الجنوبيين كلهم بعيداً عن المشروع الوطني» حسب تعبيره.