تعرّض المذيع الموقوف في الفضائية اليمنية أحمد المسيبلي لاعتداء بالسلاح من شخصين يستقلان سيارة بدون أرقام، حسب بلاغ من المذيع إلى نقابة الصحفيين. وقال المسيبلي إنه كان متوجهاً أمس الأول الأحد إلى فندق صنعاء الدولي لحضور حلقة نقاشية حول "حق الحصول على المعلومة" في اليوم العالمي لحرية الصحافة، ففوجئ بملاحقة من سيارة كورولا بيضاء حديثة تحمل لوحة واحدة فقط أمامية غير محددة الأرقام. وأضاف المسيبلي أنه عرّج في طريقه على الكاتب الصحفي عبدالرحيم محسن في شارع سقطرة قرب دار الرئاسة، ليتوجها سوياً لحضور الفعالية، وأمام منزل الأخير نزل من السيارة شخص يلبس ثوباً وجنبية ونظارة سوداء ويحمل مسدساً وبيده جهاز لاسلكي، وقال لي بسخرية: كيف المذيع البطل؟ قلت له: قصدك المذيع المظلوم. قال لي: هذا الكلام اضحك به على غيرنا ما نحنا قد احنا داريين بكل شيء، فقلت له: عفواً من انتم ولماذا تلاحقوني؟ فقال لي: احنا اللي بنقص لك لسانك يا عميل، مش قلنا لك بطّل هدرة في السخافة حقكم (يقصد الصحافة).. وبينما كنت أحاول الاتصال بزميلي مدّ يده بسرعة تجاه جوالي فوقع مكسراً على الأرض.. ومباشرةً نزلت إلى الأرض محاولاً لملمة أشلاء تلفوني، ودون توقع مني دفعني برجله بقوة حتى ارتطم رأسي وجسمي بالأرض والتوت يدي اليسرى، وأشهر مسدسه تجاهي وأنا ملقى على الأرض.. قائلاً: هذي المرة بالرجل والمرة الثانية بيقع لك بهذا المسدس، وخلي اللي تشتغل لهم ينفعوك، ثم لاذ مع صاحبه فارين. وأبدى المسيبلي أسفه لأن الجريمة وقعت أمام أعين حراس أسوار رئيس الجمهورية الذين لم يحركوا ساكناً رغم إبلاغهم بما حدث مباشرة، وكذا رجال الأمن المرابطين بالقرب من مكان الجريمة، محملاً رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة، كونه المسئول الأول والأخير عن حياة مواطنيه وكون الجريمة حدثت أمام قصره وحراسه، وأمام رجال أمنه. مناشداً الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والعربية والإقليمية والعالمية المدافعة عن الحريات والحقوق والوقوف إلى جانبه. على الصعيد ذاته تعقد محكمة شمال الأمانة اليوم سادس جلساتها في قضية إيقاف المذيع المسيبلي عن العمل في التلفزيون، وتنزيل كافة مستحقاته المالية بحجة تجاوزه بالحديث عن قمة الدوحة أثناء قراءته خبر قمة الكويت الاقتصادية في نشرة التاسعة مساء 18يناير الماضي. وكان محاميا المسيبلي قد قدما في الجلسة الماضية صوراً من كشف الراتب للأشهر يناير وفبراير ومارس تؤكد إيقاف راتبه. وبشأن اللجنة الخاصة بمتابعة قضية المسيبلي- التي انضم إليها مؤخرا أمين عام النقابة مروان دماج- أعلن الوكيل الأول للنقابة وعضو اللجنة سعيد ثابت أن اللجنة لم تتمكن حتى الآن من لقاء وزير الإعلام رغم الاتصال به أكثر من مرة. الجدير ذكره أن رئيس قطاع التلفزيون كشف مؤخراً عن قرار استباقي بعدم عودة المسيبلي مذيعاً للأخبار، ووجه إلية اتهامات مختلفة تهدد حياته ومستقبله الإعلامي- حسب وصف المسيبلي في بلاغه لنقابة الصحفيين- كما أنه إلى جانب توقيفه، وتوقيف راتبه تعرض لأكثر من تهديد عبر أرقام خاصة ومكشوفة، وطالت التهديدات أطفاله وأسرته.