وصل محافظ محافظة حجة علي بن علي القيسي اليوم الأحد إلى مقر عمله بعد نحو خمسة أشهر من غيابه إثر تمرد رئيس فرع حزب المؤتمر فهد دهشوش الذي أقيل من منصبه كوكيل للمحافظة أمس السبت. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بتعيين دهشوش عضواً في مجلس الشورى. ولم يستطع القيسي الوصول إلى مقر عمله في حجة منذ تعيينه في مطلع ابريل الماضي بسبب قيام دهشوش ومسلحين من أنصاره بالسيطرة على المبنى الحكومي ومنع المحافظ من الدخول إليه. وفور وصول القيسي مساء اليوم الأحد إلى حجة اجتمع في منزله بالقيادات الأمنية والعسكرية والعمليات بعاصمة المحافظة وكذا عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية ومن بينهم وكيل المحافظة الجديد الدكتور إبراهيم الشامي. ولايزال المحافظ مجتمعاً بهم حتى لحظة كتابة هذا الخبر (8:40 مساءً). وقالت مصادر مطلعة ل«المصدر أونلاين» إن ما يقرب من عشرين مسلحاً من أنصار دهشوش دخلوا ساحة المجمع الحكومي مساء اليوم. ووردت معلومات عن مغادرة فهد دهشوش وبمعيته زيدان دهشوش عضو مجلس النواب مساء اليوم من صنعاء بصورة مفاجئة متجهين إلى مدينة حجة وسط مخاوف من تصعيد الموقف عسكرياً واندلاع اشتباكات مسلحة. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع بمنزل المحافظ القيسي وتحدثت ل«المصدر أونلاين»، فقد استعرض القيسي للحاضرين ظروف إعاقة قدومه إلى حجة «وتغليب لغة العقل على لغة التصعيد والمواجهة».. كما أكد ان الرئيس هادي كان على تواصل معه اليوم في لحظة سفره للمحافظة لحظة بلحظة. كما دعا الحاضرين من قيادات أمنية وسياسية إلى الاضطلاع بدورهم في إعادة الاستتباب والأمن للمحافظة والنهوض بها في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد. ولم تتضح بعد نوايا دهشوش وأنصاره من هذا التطورات، خاصة بعد تعيينه عضواً بمجلس الشورى وإعفاءه من منصبه كوكيل أول للمحافظة. وعلم «المصدر أونلاين» ان توجيهات رئاسية وجهت للمحافظ بعقد اجتماع غداً في مبنى مع كافة الجهات المختصة لترتيب أوضاعها.