أقرت السلطات اليمنية بالغارة الجوية التي راح ضحيتها مالا يقل عن 11 مدنياً بينهم أفراد أسرة واحدة في محافظة البيضاء يوم أمس الأول الأحد، بينما نجحت وساطة قبلية في احتواء التواتر بالمنطقة. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» ماجد كاروت عن مصادر قبلية قولها إن القبيلة التي ينتمي إليها الضحايا قبلت تحكيماً قبلياً بعد تسلمهم «مائة بندق وبندق (101)» إضافة إلى دفع مبلغ 15 مليون ريال يمني تكاليف دفن الضحايا. وأضافت أن الوساطة قادها الدكتور سنان جرعون وكيل المحافظة لشؤون رداع ومشائخ من المنطقة، وأنها جاءت بطلب من السلطات الحكومية في صنعاء. وقالت اللجنة الأمنية العليا إن «الحادث عرضيا حيث تزامن تواجد الضحايا بالقرب من إحدى السيارات التابعة لمجموعة من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الحادث». وكانت غارة شنتها طائرة لم تعرف حتى الآن هويتها، استهدفت سيارة تقل مدنيين بينهم ثلاثة من أفراد أسرة واحد على طريق في محافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية. ولم تذكر اللجنة الأمنية العليا تفاصيل الغارة أو هوية الطائرة إن كانت يمنية أم امريكية. وقالت إنها عقدت اجتماعاً لمناقشة توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحل المشكلة. وأضافت أن هادي «وجه بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحادث وملابساته، وبسرعة الرفع بالنتائج لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». وأشارت اللجنة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى توجيهات صدرت إلى محافظ البيضاء وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية في المحافظة للنزول إلى موقع الحادث «لمواساة أسر وأهالي الضحايا والرفع بالنتائج الأولية للحادث ومعالجة الإضرار الناتجة عنه وسرعة معالجة المصابين».
وكان مجلس النواب أقر استدعاء وزير الداخلية عبدالقادر قحطان لمسائلته بشأن الغارة الجوية في البيضاء.
إلى ذلك، قال مراسل المصدر أونلاين إن جثامين الضحايا نقلت إلى مدينة ذمار وأودعت ثلاجة المستشفى المركزي للمدينة بسبب عطل في ثلاجة مستشفى رداع.