أنا لا أحب أن أظهر في لباس حزبي لأني أحببت وطني حتى أصبت بالجنون الوطني لكن ما من مهرب من ممارسة العمل الحزبي الشريف الذي من خلاله نخدم شعبنا وأمتنا. وعندما قررت الالتحاق بأحد الأحزاب اليمنية بعد تفكير وتمعن ودراسة اخترت أن انتمى إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح وذلك لأسباب كثيرة ألبي من خلالها رغباتي الدينية والوطنية فلقد أحببت الإصلاح منذ الصغر على الرغم من أني لم أكن قد التحقت فيه آنذاك.
أحببت الإصلاح حلقة القرآن وخطبة الجمعة والمعاهد العلمية والجمعيات الخيرية أحببت دور الإصلاح في توعية الناس بحقوقهم المشروعة عبر الفن الهادف فلقد كان الإصلاح رائدا في المهرجانات والمسيرات والفعاليات والأعلام الواعي ومن خلال نشطاء الإصلاح الذين كان لهم دور كبير في تنوير الناس أشربنا حب الحرية والعدالة الاجتماعية فمن سينسى دور الفنان فهد القرني وأشرطته الكوميدية التي دخلت كل بيت وكان لها دور كبير في توعية أبناء الشعب بحقوقه ودفعه نحو المطالبة بها لقد سار الإصلاح بنهج وخطط مستقبلية لدفع بعملية التغيير.
من أهم تلك المسارات هو الاندماج الكامل تحت جناح تكتل اللقاء المشترك والدفع به كقوة بديلة عن النظام الحاكم وخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2006 بمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان بكل قوة وجدية والتي صنعت أبرز التحول في العملية السياسية اليمنية بمنطق لا أحدا في هذه البلاد خطا أحمر إلا الوطن والمواطن فقط هكذا أحببت الإصلاح كرائد في عملية التغيير كرائد في العمل الدعوي إلى الله تعالى كرائد في العمل الخيري الذي خفف كثيرا من معاناة أبناء شعبنا اليمني العظيم.
اليوم تحل الذكرى التأسيسية ال 22 لحزب التجمع اليمني للإصلاح أنا سعيد جدا بانتمائي إلى هذا الحزب وما دعاني إلى أن أجهر بحزبيتي رغم أني لا أحبب الظهور بها هو أيماني بأن الإصلاح يستحق منا أن نقف الى جواره كما وقف الى جوارنا فهو يتعرض لحملة تشويه كبيره منذ بداية الثورة إلى الآن من قبل المخلوع علي صالح ومن لف لفه وذلك كله بسبب دوره الكبير في ثورة 3 فبراير التي عمل فيها الإصلاح كخلايا النحل.
أهنئ نفسي وكل منتسبي هذا الحزب بهذا اليوم في ذكرى التأسيس وأسأل الله التوفيق والسداد للإصلاح وكل منتسبيه ومحبيه لما فيه خيرا لشعبنا وأمتنا والله الموفق.
