كم أنت مظلوم أيه الطالب اليمني في كل مكان سواءً في الداخل او في الخارج، فإن كنت في الداخل فجامعتك أو مدرستك لن تسلم من السياسة، وان كنت في الخارج فانك لن تسلم من السفارة والملحقية الثقافية, بصراحة على الرغم من كل الصعاب التي يواجهها الطلاب اليمنيون في الهند وفي غيرها من الدول إلا ان تميز وذكاء هؤلاء الطلاب يظل موضع افتخار لليمن واليمنيين في الداخل والخارج.. كم أنت مظلوم أيها اليمني، تسافر إلى كل الدول للدراسة وتحصيل العلم وفي الأخير تجد بان شهاداتك غير معترف بها أو ان الجامعة التي تنتمي إليها لا ترتقي إلى مستوى الجامعات اليمنية. من عجائب وغرائب بلادنا اليمن وبخاصة وزارة التعليم العالي (التعذيب العالي) ان ترسل طلاباً يمنيين للدراسة في الهند لسنوات طويلة، وفي الأخير لا تعترف بشهاداتهم بحجج واهية وأعذار لا مثيل لها في الكون. الوزارة، ممثلة بمسؤوليها تعادل شهادة الطلاب الخريجين من الهند «وظيفيا» وليس «أكاديمياً» بحجة ان مدة الدراسة 3 سنوات!! أيعقل ان تعادل شهادة طالب وظيفيا وليس أكاديميا بعد معاناة لمدة سنوات طويلة في الدراسة في الخارج وتحمله مشاق السفر؟! ومن المسؤول عن كون الدراسة في الهند لمدة ثلاث سنوات, هل تريد وزارتنا الموقرة ان يقوم الطلاب اليمنيون بثورة في الهند وتغيير نظامها التعليمي وتحويله إلى أربع سنوات, السؤال المحير فعلا إذا كانت وزارة التعليم العالي لا تعترف بهذه الشهادات، إذاً لماذا تقوم بابتعاث طلاب إلى الهند وماليزيا بقرارات وزارية معمدة وفي الأخير يجد الطالب نفسه بنصف شهادة؟ على أي أساس استندت وزارة التعليم العالي في هذا القرار الجائر والظالم ضد الطلاب اليمنيين في الهند, وهل هناك أي نص أو بند في قانون البعثات والوزارة يؤكد على معادلة شهادات الطلاب وظيفيا وليس أكاديميا, من المسؤول عن توظيف دكاترة ومدرسين هنود في الجامعات اليمنية ودفع رواتب لهم بالدولار الامريكي في حين ان خريجين الهند ممنوعين من التدريس بسبب شهادة المعادلة؟ هل من المعقول ان وزارة التعليم العالي بجامعتها العشرين والتي أغلبيتها مكونة من غرفتين ومطبخ وحمام تقيم الجامعات الهندية وشهادتها التي يبلغ عددها أكثر من 100 ألف جامعة وكلية ومعهد؟ الجامعات والنظام التدريسي الهندي معتمد في كل دول العالم وفي اليمن غير معتمد.. أين العدالة وأين التفكير المنطقي والسليم في هذا الموضوع؟ من المسؤول عن إصدار مثل هذا القرارات؟ وأين الملحقية النائمة التي لا نسمع لها صوت إلا عند قطع المنح أو صرف الشيكات للطلاب. أضف إلى ذلك وللتذكير أيه الأخ الوزير إن معظم شركات الولاياتالمتحدةالامريكية تعتمد على الهنود في إدارة شركاتها واكبر دليل على ذلك ان 40% من مشغلي شركة ميكروسوفت العالمية هم من الهنود واليمن التي تعد ضمن دول العالم الثالث وتصنف ضمن الدول المتخلفة حيث تبلغ نسبة الأمية فيها أكثر من 55% لا تعترف بشهادات الجامعات الهندية. وللعلم ايضا ان هناك 4 جامعات هندية ضمن أفضل 200 جامعة في العالم فأين الإنصاف أين العقل اين المنطق؟. مفارقات عجيبة فعلاً.. الهند دولة نووية وتصنع من الإبرة إلى الصاروخ والأقمار الصناعية، واليمن لا تعترف بشهاداتها! نحن إذا في زمن العجائب. وإذا عادلنا الشهادات الهندية فباعتقادي ان البكالوريوس في الهند أي 3 سنوات يعادل 9 سنوات دراسية في اليمن وليس 4. لماذا حرمت وزارة التعليم العالي خريجي الهند من الحصول على استمرارية لمنحهم الدراسية أسوة بزملائهم الباقيين الذين تم اعتمادهم يوم الاثنين الماضي, لماذا يا سعادة الوزير تسرعت في هذا القرار غير المنصف؟ كنا قد استبشرنا خير بقدومكم ولكن للأسف الشديد يبدو ان الوزارة ستظل تمشي على نفس مبدأ الكم لا الكيف, واحسرتاه على تعبي ودراستي في الهند لمدة 6 سنوات وبالأخير أجد شهادتي لاتسمن ولا تغني من جوع. أتمنى من الأخ الوزير ان يجيب على هذة الأسئلة البسيطة. ومن هنا أيضا أطالب الأخ رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ووزيرنا الجديد هشام شرف بإزالة الظلم عن طلاب اليمن الدارسين في الهند من حيث معادلة شهاداتهم أكاديمياً.