التأثير الذي يحدثه ممثلو هوليوود ومشاهير الفن والرياضة في الانتخابات الرئاسية الامريكية الضخمة والعظيمة قد لايكون بذلك التأثير الكبير او المهم في نظر البعض لكنه موجود ويظهر في الفئة المعنية بالانتخابات (الشعب الامريكي). جورج كلوتي مثلا من كبار ممثلي هوليود وأحد أبرز النجوم المحبوبين لدى الشعب الامريكي يتملك قاعدة معجبين ضخمة قد يؤثر في الاصوات الممنوحة لاوباما حيث ان (كلوتي) مؤيد كبير لاوباما واستعمل شهرته وسمعته في جمع حوالي 25 مليون دولار لصالح حملة اوباما الانتخابية كما انه يظهر مع أوباما الى جانبه في بعض جولاته او زياراته.
النجمة سكارليت جوهانسون تحدثت في مؤتمر الحزب الديمقراطي والهبت حماسة الجماهير. النجمة إيفا لانغوريا ايضا من مؤيد اوباما ويعول عليها في كسب الاصوات اللاتينية حيث انها من اصول لاتينية وتربطها باللاتينيين علاقة طيبة.
وغيرهم من النجوم ممايعني تقريبا ضمانة اصوات معجبيهم لصالح اوباما او رومني. في المقابل نجوم المصارعة ذاع صيتهم في الاونة الأخيرة في امريكا وأنحاء العالم بشكل لم يسبق له مثيل وهم في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثرون على كل أو بعض توجهات مناصريهم وعجبيهم مثلا: (المصارع سي إم بانك) ايد أوباما لبعض الوقت ثم اعلن رسميا تأييده للمرشح الجمهوري ميت رومني والبعض من متتبعيه يعزي ذلك التحول الى موقف رومني من إسرائيل وتصريحاته المؤيده لها وتعهده والتزامه لجمهوره لدعم القدس عاصمة لاسرائيل هذا الموقف ينسجم مع ميول المصارع سي إم بانك التي تمليها عليه اصوله اليهودية فضلا عن صداقته.
هذا الموقف المتطرف للجمهوريين والمتعصب للاسرائيل يعيد للذاكرة مخاوف الامريكيين من اغراق امريكا بحروب جديدة وهي سمة غالبة في تاريخ الحزب الجمهوري الذي يفضل الحرب دائما كنهج مقدس لمعالجة مايعترض امريكا من مشاكل وتحديات.
ولعل موقف الامريكيين الرافض للحروب يضعنا اما تساؤل مهم عن دور هذه القضية وكره الامريكيين للحرب وتحمله كلفتها ماديا ومعنويا في ترجيح كفة الانتخابات لصالح اوباما الديمقراطي ام ان فشل الديمقراطيين في برامج الرعاية الصحية وعدم القضاء على البطالة وغيرها من المشاكل الداخلية كقوانيين الهجرة غير الشرعية ستدفع جمهور الناخبيين لدعم رومني متجاوزين مخاوفهم من اغراق الجمهوريين امريكا بالحروب.