قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن ما تحقق خلال الفترة الماضية من خطوات «لتفكيك النظام السابق» جزء من مسار لاستعادة «الدولة المغتصبة». وقال في محاضرة بمقر الحزب الاشتراكي في صنعاء بحضور عدد من قيادات الحزب ووسائل الإعلام «ان ما تحقق خلال الفترة المنصرمة من خطوات لتفكيك النظام السابق المتغول بمصالح نخب وقوى جرى اختيارها بعناية من قبل قيادة النظام هي على قدر من الأهمية في مسار استعادة الدولة المغتصبة». بحسب ما نقله موقع «الاشتراكي نت». وأضاف إن الثورة الشبابية الشعبية التي اندلعت في فبراير العام الماضي أعادت الاعتبار لثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963، كما رفعت «الحصار» على الحزب الاشتراكي اليمني. وتابع «أهنئكم أيضا بالذكرى 34 لتأسيس وإعلان قيام الحزب الاشتراكي اليمني.. دلالة أن نحتفل اليوم بهذه الذكرى الكبيرة بعد أن رفع الحصار عن حزبنا بفعل الثورة، هذا الحصار الذي استمر منذ سنة 1994. ونحن الاشتراكيين يجوز لنا أن نقول أن الثورة انتصرت من الزاوية التي تحقق فيها تحرير حزبنا من الحصار الذي فرضه عليه نظام ما بعد حرب 1994، ذلك النظام الذي أراد لحزبنا أن يظل يافطة بلا مضمون». وأشار الدكتور ياسين – طبقاً ل«الاشتراكي نت»- إلى بعض الظواهر السلبية التي رافقت المسار الثوري والتي قال إنها تمثلت بتمسك بعض القوى بأدوات القوة في مفارقة كان لها آثارها السلبية على الثورة، «ولا يمكن أن نتجاهل تأثير ذلك على المشهد السياسي اليوم والعوامل التي تتجاذبه وعلاقة ذلك بحالات الاستقطاب التي نشأت خلال هذه الفترة وفي قلب العملية الثورية». ونوه الى إن نجاح العملية السياسية مرهون بتخلي الأطراف المختلفة عن أدوات القوة العسكرية التي راكمتها بيدها خلال الفترة المنصرمة في ظل نظام ضرب العمل السياسي وشجع الصراعات التي أفضت إلى تركيز القوة والسلاح والثروة في أيدي قوى بعينها هي التي يشار إليها اليوم بأنها مراكز الفعل السياسي المدعوم بقوة السلاح والثروة، وهذا الاختلال الكبير في المعادلة السياسية سيظل سبباً رئيسياً لإنتاج الصعوبات أمام إنجاح العملية السياسية.