في مطلع العام الجاري أصدرت مؤسسة "الفكر العربي" في بيروت إحصائية عن واقع القراءة في العالم العربي، أو بالأصح عن واقع "الشرشحة" في العالم العربي، حيث ذكرت الإحصائية بأن معدل قراءة الفرد العربي في السنة هي ست دقائق، ومعدل قراءة الفرد في العالم الغربي 200 ساعة في السنة. وكل 80 عربي يقرأون كتاباً واحداً، بينما أوربي واحد يقرأ 35 كتاباً، أما المواطن الإسرائيلي فإنه يقرأ بمعدل 40 كتاباً في السنة... بجاه الله يا عبدالملك الحوثي لا تقتلهم، شكلهم يقرأوا ويفهموا أحسن منك. ركزوا يا مطننين، المواطن الإسرائيلي يقرأ 40 كتابا بالسنة، وبحسب الإحصائية لكي يتم قراءة 40 كتاباً باللغة العربية، في السنة، فإننا نحتاج 3200 عربي، (لو كانوا أضافوا و270 مقوت) وإلا كيف بيقرأ اليمني، القارئ اليمني هذا لوحده يشتي له فيلم، أولاً لا يهتم بالقراءة، وإذا كان مهتم ف"الحراف" يخرج من النخر، وإذا معه كتاب، يبدأ الفيلم: يشتي قات، وماء بارد، وقارورة شعير، وباكت سيجارة، وغداء مليح، وينتظر أربع ساعات لما يقرح "الكيف" وقبل المغرب بخمس دقائق يمسك الكتاب يقرأ، نص ساعة بس، وقده يلتوي من شارع لشارع يدور شاهي، ومن بعد الساعة ثمان إلى نص الليل وهو إما ينتف دقنه، أو يقلب القنوات يدور أين في حاجة "ترتعش"... يعني هذه أمة "خزن وطنن"!! وباختصار أرقام التقرير، فإن ثقافة أوروبي واحد تساوي ثقافة 2800 عربي، وثقافة إسرائيلي واحد تساوي ثقافة 3200 عربي، أو 7500 حوثي... طبعاً نراعي فارق الصرف. ونصيب كل مليون عربي هو 30 كتابا، بمعنى أن ثقافة غربي واحد أو إسرائيلي واحد تساوي ثقافة مليون عربي. بصراحة الله المستعان على إحصائية اليونسكو قالت إن الدول العربية أنتجت 6500 كتاب عام 1991م بالمقارنة مع 102 ألف كتاب في أمريكا الشمالية، و42 ألف كتاب في أمريكا اللاتينية والكاريبي، ونسوا اليمن، نطبع بالسنة خمسة كتب، و700 قارح، وإذا كانوا يشتوا يخوفونا بالأرقام المليونية حقهم، فأننا نتحداهم يوجدوا دولة واحدة في العالم عدد قطع الأسلحة فيها يفوق عدد الشعب ثلاث مرات... طبعاً ما فيش غيرنا، احنا بس "زنجبيل بغباره"، يمشي القبيلي وهو لابس جنبية، وراءها خنجر، وراءه سكين، وراءه مخيط، وراءه مقلمة أظافر، يعني مسلخ متحرك!! في كل سنة، وفي كل المعارض العربية للكتاب تتصدر الكتب الدينية وكتب الأبراج قائمة المبيعات، وما ترجمته أمة "طنن" من اللغات الأخرى إلى لغتها العربية منذ بدء الترجمة في عهد الخليفة المأمون وحتى اليوم هو 10 آلاف كتاب فقط، أي ما تترجمه اسبانيا بسنة واحدة، في حين تترجم اليابان 30 مليون صفحة سنوياً إلى لغتها. واصلوا التخزينة.. وبعد العيد نكمل... عيدكم مبارك!!