دعا نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي الرئيس عبدربه منصور هادي الإيفاء بوعده بالتعاون في الإفراج عن الصحفي عبدالإله حيدر كان قد قطعه خلال لقاءه برئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة وصحفيين في إبريل الماضي. وأضاف المسعودي أن حيدر «سجين رأي اعتقل بسبب ممارسته للمهنة».
وقال إن هذه القضية تتجاوز معاناة حيدر وأسرته إلى أن تصل إلى مسألة الاستقلال والسيادة الوطنية.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الاثنين ونسقت لها الناشطة الحقوقية سامية الأغبري استنكارا لاستمرار حبس عبد الإله حيدر، قال المحامي محمد ناجي علاو منسق منظمة هود إن حيدر سجين بتوصية أمريكية.
وكشف علاو عن حصوله على معلومات أكيدة تفيد أن «الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة بموقفها الرافض للإفراج عن حيدر».
وقالت منظمة هود في بيان لها إنها تدعو رئيس الجمهورية إلى «التلطف لدى الرئيس الأمريكي لرفع قبضته عن هذا المواطن الذي أوقعة سوء حظه في براثن القبضة الأمريكية التي وصفتها بالعمياء».
وأعلنت هود عن تدشين حملة «توقيعات شعبية» للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي عبد الإله حيدر ودعت المواطنين إلى مراسلة مكتب رئاسة الجمهورية للمطالبة بإطلاق سراحه حيث يقضي عامه الثالث في سجن الأمن السياسي بتهمة باطلة وإجراءات تعسفية.
وقالت الوثيقة التي بدأت هود في الدعوة للتوقيع عليها إنه وإيماناً منا بحق الصحفي في الوصول إلى الحقيقة وحق الجمهور أيضاً في المعرفة، وأن دور عبد الإله حيدر لم يزد عن ذلك فإننا ننظم إلى المطالبين بالإفراج عنه وإبطال الحكم الصادر بحقه من محكمة أمن الدولة.
وكانت وزارة العدل قد أعلنت الأسبوع الماضي عن توقيع وزير العدل على طلب مقدم للرئيس للعفو عنه لبقية المدة المحكوم بها عليه والتي قضى منها مايقارب النصف.
والزميل حيدر معتقل في سجن الأمن السياسي (المخابرات)، وتدهورت حالته الصحية خلال الفترة الماضية خاصة بعد إضرابه عن الطعام مطلع العام الجاري.
وكان الرئيس السابق أمر بالإفراج عن حيدر، لكنه تراجع عن ذلك بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الامريكي باراك أوباما.