قال الرئيس المصري محمد مرسي يوم الجمعة في كلمة ألقاها أمام مؤيدين له أمام قصر الرئاسة بالقاهرة إنه يريد تحقيق استقلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، غداة إصداره إعلاناً دستورياً يعزز صلاحياته. وأضاف أن هناك من يستظلون بالسلطة القضائية ممن كانوا أنصارا الرئيس السابق حسني مبارك وإنه سيكشف عنهم الغطاء. وقال مرسي «من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء». وأضاف انه يعمل من أجل كل المصريين وتداول السلطة وأنه سيعمل من أجل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وكان مرسي أصدر إعلاناً دستورياً يحصن فيه مجلس الشورى واللجنة التأسيسية التي تضع مسودة للدستور الجديد للبلاد من أحكام القضاء، كما أعطى لنفسه الحق في إقالة النائب العام وتعيين آخر، إضافة إلى أوامر بإعادة التحقيق في جرائم القتل التي استهدفت المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية. وأشار مرسي إلى انه فور الانتهاء من صياغة الدستور الجديد للبلاد سيتم طرحه للاستفتاء الشعبي، ثم ستجرى انتخابات برلمانية لاختيار مجلس للشعب، بعد أن حلته المحكمة العليا قبل أشهر. وهتف مؤيدون لقرارات مرسي «الشعب يريد تطهير القضاء».
وعارضت قوى سياسية الإعلان الدستوري وخرجت للتظاهر ضد مرسي اليوم الجمعة في ميدان التحرير تحت شعار، بينما تظاهر آخرون مؤيدون لتلك القرارات. وأحرق عدد من المتظاهرين المناوئين للإعلان الدستوري مقرين لحزب «العدالة والحرية» الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في مدينتي الإسماعيلية وبورسعيد. كما حدثت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس في مدينة الإسكندرية اقتحم المتظاهرون على إثرها مقر الحزب. إلى ذلك، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين على حافة ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث احتشد المتظاهرون ضد الرئيس محمد مرسي. وقال شاهد عيان إن الغاز المسيل للدموع أطلق في شارع متفرع من ميدان التحرير يقود الى مباني مجلس الوزراء والبرلمان. وسقطت بعض عبوات الغاز على مشارف الميدان. وأضرم بعض المحتجين النار في الشارع.