أفادت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان قوات الجيش قصفت صباح اليوم الأحد مناطق قبلية في محافظة مارب على خلفية تفجير مسلحين قبليين لأنبوب رئيسي لنقل النفط في المنطقة. وذكرت المصادر ان منطقة الدماشقة في وادي عبيدة تعرضت لقصف صاروي ومكثف في وقت مبكر من صباح اليوم على خلفية التفجير الذي استهدف الأنبوب في كيلو 39 بمنطقة «الحوي». وأضافت ان نحو عشرين صاروخاً سقطت في المنطقة ما أدى إلى ترويع السكان ونزوحهم من منازلهم. ولم تتحدث المصادر عن سقوط ضحايا. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت ان فرقاً هندسية أصلحت عطلاً بأنبوب النفط مساء أمس الأول الجمعة، لكن شخصاً يدعى «محمد حسن كلفوت» قام بتفجير الأنبوب في نفس المنطقة بعد نحو نصف ساعة من إصلاحه. وتوقف الأنبوب -الذي ينقل النفط من حقول النفط في صافر بمارب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر- عن ضخ الخام بسبب أعمال تخريب استهدفته في أكثر من منطقة بمارب. وفشلت السلطات الحكومية في إجبار المسلحين القبليين على وقف استهداف الأنبوب، أو تمكين الفرق الهندسية من الوصول إلى مناطق التفجيرات لإصلاحها. ووصل الى مارب الأسبوع الماضي نائب رئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي محسن في محاولة لفتح الطريق أمام الفرق الهندسية، لكن مهمته ما تزال تراوح مكانها. ويعتقد أن خطوة قصف المنطقة جاءت في محاولة لترهيب «المخربين» وإجبارهم على التوقف عن استهداف الأنبوب. لكن القصف اثار استياء الكثير من السكان. وانتقد محمد ميقان رئيس جمعية حضارة سبأ للتوعية والبناء، ما اسماه «الاستهداف العشوائي والفوضوي» التي تتعامل بها السلطات في المحافظة مع مخربي انابيب النفط وأبراج الكهرباء والطريقة التي تتم بها معالجة مثل هذه القضايا. وقال ل«المصدر أونلاين» المخربون معروفون لدى أجهزة الأمن ويعرفون أماكن تواجدهم، فلماذا يستهدف المواطنين الآمنين». داعياً وسائل الإعلام إلى النزول الميداني للمنطقة وأخذ آراء الناس ومواقفهم مما يحدث، حتى يعرف الراي العام حقيقة ما يجري.