قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت إنه وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التقوا بعدد من قادة الحراك بمختلف فصائله وجرت بينهم نقاشات وصفها ب«الشفافة والواقعية». وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق من مساء أمس ل«المصدر أونلاين» إن السفراء الامريكي والبريطاني والروسي والاتحاد الأوروبي في صنعاء إضافة إلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصلوا الأربعاء إلى مدينة عدن وعقدوا لقاءات مع أطراف سياسية من بينها الحراك، في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر إجراؤه خلال الأشهر المقبلة. وأكد الوزير البريطاني أن الزيارة كانت «رسالة قوية» من أجل إيضاح موقف الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والدول الداعمة لمعالجة الأزمة بصورة تضمن الحقوق العامة والخاصة وبما يؤمن استقرار وامن ووحدة اليمن حتى لا تتحول هذه المنطقة إلى «بؤرة للصراع وتتعرض المصالح الدولية والإقليمية للمخاطر». كان ذلك خلال لقائه والوفد المرافق له بالرئيس عبدربه منصور هادي مساء الأربعاء - حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وفي اللقاء أشار الرئيس هادي إلى «أنه تبنى مع سفراء الدول العشر الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية القضية الجنوبية وقضية صعدة ضمن بنود ومحتويات المبادرة وذلك ما شكل اعترافا بان هناك قضايا ومشاكل تحتاج إلى حلول وطنية مخلصة وصادقة». وعول هادي على مؤتمر الحوار الوطني كثيراً والذي قال إن نتائجه «ستمثل منظومة حكم جديدة على أساس من الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة». ونبه هادي - حسب وكالة «سبأ» - إلى أن التسوية السياسية التي يشرف على تنفيذها الأممالمتحدة والدول العشر الداعمة والراعية للتنفيذ وبدعم المجتمع الدولي أيضا سنتمكن من فتح «صفحة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة ونمضى صوب المستقبل المشرق واليمن الجديد وحل كافة القضايا والملفات العالقة بدون استثناء».