لا يعاني اليمنيون البسطاء، بالفطرة، من عقدة اليمني فهم يعيشون على ملاءمة الحاصل غير مكترثين بفقدان ثقة إمكانيات استجلاب تنويعات الإنجاز الرياضي العديم القدرة على ردم الهوة الفاصلة بين فشله الراهن ضمن الزمن اليمني غير النوعي والمتفشي شعبياً بفطرية استحالة صنع رياضيين قادرين على الحضور الدولي الحقيقي بدرجة تحمل إمكانيات تسجيل نجاح من أي لون، دون الحاجة لاستيراد أسباب مقنعة أو حتى مضللة يمكن أن تقف وراء رسوخ هذه العقيدة السالبة. الأمر الذي يعني تساوي حالتي الغياب والحضور الرياضي بعبقرية الإنجاز القادم من مضمار المحافل الرياضية بمستوياتها الجغرافية (إقليمياً، قارياً، ودولياً)
وبحسب ملهاة عدمية الاكتراث بانتصارات غازية التناثرات المنسية، لا يظل الكثير من الجماهير الرياضية الوطنية بإنجازات عديدة حفرتها أنامل نجوم ألعاب الظل في التمثيل الخارجي، بقدر اهتمامها الكبير بالمستديرة المتهاوية بفعل نكسات الإنفاق المتوالي على مربعات المستطيل الأسود الكروي.
الأمر الذي يفسّر عند البعض من المهتمين بالشأن الرياضي الوطني بأنه صورة واضحة تترجم تفاصيل حالة من الواقعية التي تفتعل بها نفسية الجمهور الرياضي اليمني، النابضة بعقدة الهزيمة المباحة بدماء السخرية الانفعالية كفكرة دقيقة حرمت أنفسنا من آمال الإنجازات الرياضية الخارجية كروياً، بفعل سطوة عقيدة الإخفاق بكل جدارة، وبإيحاء فوقي لصورة فريق الهزائم اليمني (من الكروي حتى السياسي)، وهو يحمل على ظهره "صرة" فشل مزمنة تحت ذريعة عدم قدرة اليمني على خوض أي منافسة وتحقيقه فيها نقاط النجاح. كما أن هناك عقيدة نفسية في غاية العنف، يسوقها مناهضو الإبداع، تقترح أماكن هامشية للرياضة اليمنية بوصفها الوصفة الوحيدة الناجحة للدخول إلى الأضواء من بوابة المشاركة الخارجية للرياضة الوطنية على مستوى مظاهرات الألعاب الخارجية كضيف شرف فقط، وهو الأمر الذي يستحضره الكرويّون، كسبب رئيسي في سقوط "الرأس" اليمنية في التمثيلات الخارجية!