قال الرئيس عبدربه منصور هادي ان اليمن التي تعيش مرحلة انتقالية تحتاج إلى مزيد من الدعم لمواجهة المشاكل الاقتصادية التي تعانيها. جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الاثنين المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لمنظمة وكاله «الادفنتست» للتنمية والإغاثة ناجي خليل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ونقلت الوكالة عن هادي قوله «اليمن تعيش اليوم مرحلة تحول جديدة من خلال الانتقال من منظومة الحكم السابقة إلى منظومة حكم جديدة»، مضيفاً ان ذلك يتطلب «مزيداً من الدعم والإمكانات لمواجهة ذلك الانتقال بحكم ان اليمن يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة حيث يشكل الفقر نسبة كبيرة بين أوساط المجتمع وهو ما يشكل تحدياً كبيراً أمام برامج التنمية والتطور».
وأشار هادي إلى ان اليمن تتحمل تبعات اللاجئين الأفارقة وحيدة ما يشكل تحدياً آخراً نظراً لحجم إعداد اللاجئين الذي يقدر بنحو مليون ومائتي ألف لاجئ.
وبحسب الوكالة، فقد عبر هادي عن سروره بزيارة الوفد، والتعاون الإنساني الذي تضطلع به وكالة «الادفنتست» للتنمية والإغاثة لملامسه الاحتياجات الملحة التي يتطلع لها اليمنيون في اكثر من اتجاه، مطالبا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية زيادة نشاطها وبرامجها لتلبيه الاحتياجات المتزايدة والملحة بين اوساط المجتمع.
كما التقى الرئيس هادي مساعد وزير الأمن الداخلي الامريكي لشؤون الحماية الوطنية وإدارة البرامج راندي بيرز، وتحدث معه عن نتائج زيارته إلى الولاياتالمتحدةالامريكية أواخر سبتمبر الماضي ولقائه بالرئيس باراك أوباما والمسؤولين الامريكيين.
وقال إن تلك اللقاءات كانت لها «ثمار طيبه في تطوير التعاون المشترك خصوصا فيما يتصل بالجوانب الامنية ومكافحة الارهاب»، مؤكدا أن «العلاقة المشتركة تميزها الشفافية والوضوح وهي عوامل تساعد في نجاح وتطوير تلك العلاقة».
وعبر الرئيس عن تقديره لما قدمته امريكا لليمن من مساعدات سياسية واقتصادية وأمنية، وقال ان التسوية السياسية «تسير من نجاح الى نجاح»، معبرا عن ثقته بتعاون كل القوى السياسية والاجتماعية وجميع الفعاليات من منظمات المجتمع المدني والمنابر السياسية والاجتماعية من اجل انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل «الذي من شانه رسم معالم طريق المستقبل المأمول من أجل الشباب والأجيال القادمة، ومعالجة كافة القضايا والملفات وغلق صفحة الماضي والاتجاه إلى المستقبل بإيمان راسخ وقوي لصنع الغد الأفضل بكل الأهداف المطلوبة وبما يجعل اليمن يسير مع متطلبات القرن الواحد والعشرين».
كما استقبل الرئيس هادي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بتينا موشايت، والتي أشادت بالقرارات التي اتخذها في سبيل إعادة هيكلة الجيش، وقالت إنه كان «مطلبا وطنيا واقليميا ودوليا باعتباره خطوة ضرورية في طريق تهيئة الظروف والمناخات المناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار والوطني الشامل»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ونوهت إلى اهمية اعادة الهيكلة في وزارة الداخلية «من اجل إحداث نظام امني قادر على الحفاظ على استتباب الامن والتخطيط والتنظيم بصورة حديثة على اساس ان العالم اليوم يعيش عصر المعلومات والانترنت ومواجهة تطور الجريمة بتطوير المعلومات الامنية».
وقالت «ان الاتحاد الأوروبي يقف بكل قوة مع كل الخطوات والاجراءات التي يتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي في طريق المرحلة الانتقالية والوصول إلى الواحد والعشرين من فبراير 2014 موعد الاستحقاقات الانتخابية».