اتسعت دائرة القتال بين المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الانتقالية ومعارضيها بأحياء مقديشو بعد انضمام الحزب الإسلامي إلى المعارك، وسط اتهامات للشباب المجاهدين والحزب بالاستعانة بمقاتلين ينتمون إلى القاعدة، في حين حصدت المعارك على مدى الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 65 قتيلا إضافة إلى 190 جريحا. ومن بين القتلى 15 شخصا نتيجة سقوط قذيفة هاون على مسجد في مقديشو وفق تقرير بثته العربية الاحد 10-5-2009.
وكان شهود ومصادر مستشفى قالوا في وقت سابق الاحد ان الاشتباكات بين الجماعات الاسلامية المتناحرة قتلت 50 شخصا على الاقل وأصابت أكثر من 150 اخرين خلال ثلاثة أيام من المعارك في الصومال.
وحكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف مستمرة في مكافحة التمرد القوي في الصومال واشتبك مئات من الاسلاميين المعتدلين الموالين للحكومة مع ميليشيا حركة الشباب المعارضة في شمال مقديشو في مطلع الاسبوع.
وقال الشيخ محمد ابراهيم بلال المسؤول البارز بحركة الشباب "قتلنا عددا لا يمكن احصاؤه من مقاتلي الحكومة والاسلاميين المعتدلين جثثهم ملقاة في الشوارع". وأفاد سكان ومصادر مستشفى بأن 50 شخصا قتلوا في القتال.
وقد اندلعت المواجهات في الضاحية الشمالية للعاصمة ثم امتدت نحو مناطق أخرى من المدينة.
وصرح مسؤول في الشرطة "ان المسلحين التابعين للحزب الاسلامي المعارض قاموا باستفزاز القوات الحكومية واندلع على اثره قتال عنيف قتل فيه خمسة اشخاص".
وصرح مسؤول في مستشفى "المدينة" في مقديشو ان المستشفى استقبل 120 مصابا خلال الايام الثلاثة الماضية نتيجة المواجهات في العاصمة.
وكان القتال قد اشتد مؤخرا في العاصمة حيث تدور مواجهات بين القوات الموالية للرئيس شريف شيخ احمد ذو التوجهات الاسلامية المعتدلة والتي انضم اليها مؤخرا عدد من المسلحين الاسلاميين من جهة والمسلحين الاسلاميين المتشددين من جهة اخرى والذين كثفوا من هجماتهم ضد القوات والاهداف الحكومية.