واصل أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة الحديدة اليوم الأربعاء وللأسبوع الثاني على التوالي إضرابهم احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم الحقوقية وفي مقدمتها التسويات وأجهزة الكمبيوتر التي صرفت لجميع هيئة التدريس في الجامعات اليمنية ما عدا هيئة تدريس جامعة الحديدة والتي مضى عليها أكثر من سنوات وسط تجاهل من الجهات المختصة لمطالبهم. هذا وكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الحديدة قد عقدوا اجتماعا" لهم في قاعة المؤتمرات بكلية التربية بحضور رئيس النقابة وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وذلك من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة المتمثلة في تسويه أوضاع بعض هيئة التدريس وكذا ألمطالبه بصرف أجهزة الكمبيوترات التي قد سبق وتم وعدهم بها إضافة إلى عدد من المعاناة والتي لازالت جامعة الحديدة وعدد من الجهات تتنصل عن الوفاء بها إلى جانب عددا" من القضايا الخاصة بهم.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من القضايا وطرح وجهات النظر من قبل الدكاترة وأعضاء هيئة التدريس بشأن قضاياهم التي يطالبون بها منذ سنوات ولم يجدوا اذان صاغية تستجب لمطالبهم.
هذا وكان الدكتور علي حميد معاد المسئول الثقافي والإعلامي لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الحديدة قد صرح بان هذا الإضراب هو امتداد لفعاليات احتجاجية سابقة سبق وان قمنا بتعليق الشارات الحمراء قبل أشهر وتم الاتفاق حينها مع رئاسة الجامعة على تحديد موعد زمني لتنفيذ مطالبنا وبعدها قمنا بعقد لقاء تشاوري الا ان تلك المطالب ذهبت ادراج الرياح وبعدها قمنا باضراب جزئي لمدة ساعتين وها نحن اليوم نواصل إضرابنا حتى تفي الجامعة بوعودها البراقة، مضيفاً ان هذا الإضراب ليس له أي غرض آخر سوى المطالبة بحقوق أعضاء هيئة التدريس.
وأشار معاد إلى هناك مماطلة ووعود براقة وليس هناك انجاز من قبل جامعة الحديدة ووزارة المالية كما انة تم إشعار وزارة التعليم العالي باننا سنستمر في الفعاليات الاحتجاجية وعزم النقابة على تصعيد الاحتجاجات بمختلف الوسائل المشروعة وإلى مختلف الجهات ووصولاً إلى رئاسة الجمهورية حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب وإيجاد حل نهائي وشامل لمشكلة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتلبية مطالبهم المشروعة.
وأكد معاد على استقلالية قرار النقابة وعدم تبعيته للأهواء الشخصية وقال "نرفض المزايدة حول وطنية النقابة وولائها الوطني وعزم النقابة على تصعيد الاحتجاجات بمختلف الوسائل المشروعة وإلى مختلف الجهات وصولاً إلى رئاسة الجمهورية حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب وإيجاد حل نهائي وشامل لمعانة اعضاء هيئة التدريس بجامعة الحديدة".
وطالب البيان الصادر عن النقابة رئاسة الجامعة ووزارة المالية ووزارة التعليم العالي والجهات المعنية لإيجاد حل لهذه المعاناة وتنفيذ مطالب اعضاء هيئة التدريس بجامعة الحديدة مالم فسيتم تصعيد الاحتجاجات المشروعة حتى تنال المطالب خصوصا بعد انتهاء العام 2009م.. وحملت النقابة رئاسة جامعة الحديدة مسؤولية تداعيات الصمت وتجاهل المطالب المشروعة في وقت لم يعد فيه الوطن بحاجة لإيجاد بؤر توتر جديدة وأزمات تضاف إلى رصيد الأزمات التي باتت تهدد سلمه الاجتماعي وأمنه واستقراره.
كما دعى البيان أبناءة الطلاب والطالبات إلى تفهم الظروف الموضوعية التي دفعتنا إلى اتخاذ هذه القرارات ، ودعا كافة نقابات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف إلى جانبنا ومطالبنا الحقوقية المشروعة.