قال زعيم المتمردين الحوثيين إنهم مستعدون لوقف القتال مع السعودية بشرط وقف الأخير "للعدوان على الأراضي اليمنية". وذلك في معرض ردهم على تصريحات لولي العهد السعودي أمس أعرب فيها عن أسفه لحدوث هذه المواجهات، قائلاً "إن أي قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا". وقال بيان لمكتبه الإعلامي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "ان العدوان السعودي إذا توقف وكانت هناك نوايا حقيقية للأمن والاستقرار واحترام حقوق وجوار البلدين فإنا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتدي علينا". مؤكدين على ضرورة "دعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات".
ووصف البيان تصريحات ولي العهد السعودي بالبادرة الإيجابية مستدركاً "يجب أن تكون حقيقة يلمسها الواقع الميداني"، مشيراً أنهم لا يستهدفون السعودية "لا أرضاَ ولا إنساناَ" وليسوا امتداد لأي طرف، مؤكداً في ذات الوقت أن المواجهات فرضت عليهم بسبب التدخل السعودي المتكرر في الحرب الدائرة مع قوات الجيش اليمني منذ مايقرب 5 أشهر.
وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد أعرب عن أسفه لحدوث مناوشات بين قوات بلاده و"المتسللين" على الحدود الجنوبية مع اليمن، مشيراً إلى ان مثل هذه المناوشات ليست من مصلحة أحد لأن أي قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا والدم العربي المسلم غال وعزيز على قلوبنا، لكنه قال "إننا وإذ ندافع عن بلدنا فإننا نرد ونصد ونردع كل من يحاول المساس بسيادة وطننا ومواطنيه والمقيمين عليه".
وشدد ولي العهد السعودي خلال استقباله عدد من كبار ضباط القوات المسلحة السعودية أمس في الرياض على أن السعودية كانت ولا تزال دولة سلام ومحبة ولها سجل حافل من الأيادي البيضاء في جميع دول العالم، "ولكن مع شديد الأسف وجدنا أنفسنا أمام موقف فرض علينا وليس أمامنا إلا أن نواجهه بعزة وكرامة".
وكان مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان قد أعلن الثلاثاء قبل الماضي مقتل 73 جندياً سعودياً منذ بدء الحرب مع الحوثيين، فضلا عن 26 شخصا في عداد المفقودين.