قالت مصادر محلية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء ل«المصدر أونلاين» إن عشرة قتلى على الأقل سقطوا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً بالتزامن مع بدء هجوم عسكري ومعارك ضارية تدور مع مسلحين تتهمهم السلطات بالانتماء للقاعدة. وبدأت صباح اليوم الاثنين قوة عسكرية كبيرة تتكون من عشرات الآليات ومئات الجنود هجوماً على منطقة في مديرية ولد ربيع القريبة من مدينة رداع يسيطر عليها مسلحون تقول السلطات إن بعضهم مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وذكرت مصادر محلية ان سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش عسكرية في منطقة «أحرم» شمال مدينة رداع ما أدى إلى مقتل وجرح عشرين من الجنود. وقال مصدر حكومي في وقت لاحق ان العملية الانتحارية أسفرت عن مقتل 11 جندياً وجرح 17 آخرين.
وذكرت مصادر أخرى ل«المصدر أونلاين» ان طائرة حربية شنت غارة على منطقة بالقرب من بلدة المناسح، استهدفت سيارتين يعتقد انهما لمسلحين، لكن لم تعرف حصيلة قتلى الغارة.
و«المناسح» هي مركز مديرية ولد ربيع بالبيضاء، حيث تقول السلطات اليمنية إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة ينشطون هناك تحت حماية زعماء قبائل، وانهم يحتجزون ثلاثة رهائن غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط العاصمة صنعاء.
وقصفت قوات الجيش منطقة «صرار الجش» القريبة من رداع حيث يعتقد ان مسلحين متشددين يتحصنون فيها.
وقالت مصادر محلية إن قصفاً متبادلاً بين الجيش والمسلحين بالأسلحة الثقيلة وقع في منطقة «حمة صرار»، وان أعمدة الدخان تتصاعد منها، وسط أنباء عن سيطرة الجيش على جبل «الثعالب».
وأضافت المصادر ان قتلى سقطوا في المعارك، لكن لم يتسن الحصول على حصيلة مؤكدة.
ويقود الحملة العسكرية نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي.
وتعد هذه التحركات العسكرية إعلاناً عن فشل وساطة قبلية قام بها زعماء قبائل في المنطقة بين الجيش والمسلحين. لكن لم يتسن الحصول على معلومات من أعضاء اللجنة حول سبب فشلها.
وكانت عبوتين ناسفتين انفجرتا في مدينة رداع، الأولى في السوق الشعبي بجوار مسجد العامرية التاريخي، والثانية في تقاطع «المصلى» أمام المحكمة، لكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا.