قالت مصادر محلية مساء الاثنين ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين حاصروا قوة عسكرية في محافظة البيضاءجنوب العاصمة اليمنية لعدة ساعات في ظل احتدام المعارك بين قوات الجيش والمسلحين الذي تقول السلطات إن لهم علاقة بتنظيم القاعدة. وشنت قوات الجيش اليوم الاثنين هجوماً على مناطق في مديرية «ولد ربيع» المجاورة لمدينة رداع حيث تقول إن مسلحين مرتبطين بالقاعدة يتحصنون هناك ويحتجزون ثلاثة غربيين اختطفوا من صنعاء الشهر الماضي.
وقال مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان مسلحين حاصروا قوة عسكرية تمركزت في جبل الثعالب بعد أن أعطبوا دبابة وطقماً عسكرياً في منطقة «حمة صرار»، كما فجروا شاحنتين محملتين بالسلاح تتبعان الجيش.
وأضافت المصادر ان المسلحين رفضوا - مساء الاثنين - أي وساطات وطالبوا الجنود بتسليم أنفسهم.
وقال أحد المصادر إن الكتيبة العسكرية تتكون من نحو عشرين آلية عسكرية، وأكثر من مائة جندي.
وكانت قوات الجيش قد خاضت معارك مع المسلحين نهار الاثنين وسيطرت على جبل الثعالب عند الساعة الرابعة عصراً بعد انسحاب المسلحين، لكن الأخيرين فرضوا حصاراً على قوات الجيش التي تمركزت في الجبل مع حلول المساء.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء إن الجيش شن قصفاً عنيفاً على منطقة الثعالب في محاولة لفك الحصار عن القوى العسكرية المحاصرة.
وأضاف ان القصف المدفعي يتم من موقع «أحرم» العسكري.
وقال لاحقاً بعد منتصف الليل إن مواجهات عنيفة دارت، حيث دمر الجيش تحصينات المسلحين في «الثعالب».
ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن مسؤول عسكري تأكيده ان قوات الجيش «تسيطر على الأرض وأنها منتشرة في معظم المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون».
ونفى المسؤول أنباء محاصرة قوة من الجيش، معتبراً أنها «محاولة للنيل من عزيمة الجنود»، مؤكداً ان الجيش لا تزال «يتقدم إلى الامام ولم ولن تتراجع مهما كلفها الثمن».
وكان تفجير عبر سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدف نقطة للجيش في شمال مدينة رداع، وسط تضارب الأنباء حول حصيلة الضحايا، حيث أكد شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» انه شاهد نحو عشرين قتيلاً وعدداً من الجرحى بعضهم مدنيين تواجدوا بالصدفة في المكان، بينما قال مصدر حكومي إن القتلى 11 جندياً إضافة إلى 17 جريحاً.
واندلعت معارك عنيفة وقصف بالمدفعية في مديرية ولد ربيع حيث معقل المسلحين، كما شارك الطيران في المعارك بقصف سيارتين يعتقد أنهما كانا يقلان مسلحين.
ولم تعرف حصيلة قتلى المسلحين.
إلى ذلك، قالت مصادر ل«المصدر أونلاين» إن طقمين عسكريين وسيارة إسعاف ضلا الطريق ووصلا إلى منطقة يتمركز بها مسلحون سيطروا عليها، بينما لم يعرف مصير من كان عليها.
فيما قال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» ان سيارة إسعاف وقعت بيد المسلحين، وان أنباءً غير مؤكدة سرت عن تصفية جميع من كانوا بداخل السيارة، حيث كانت تقل جرحى من جنود الجيش.
وترددت مساء الاثنين أنباء عن وصول وساطة من زعماء قبليين في قبيلة الحدا بمحافظة ذمار إلى منطقة «المناسح»، معقل المسلحين، لمحاولة إيقاف الحرب، بعد فشل الوساطة السابقة.