بدأت أمس اللجنة البرلمانية الخاصة بتقصي الحقائق في أحداث أبينولحج أعمالها بعقد اجتماع مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين (جنوب اليمن). وقال عضو اللجنة النائب محمد سالم حيدرة ل"المصدر أونلاين" أنه تم أثناء الاجتماع مناقشة عملية قصف "وادي المعجلة" بأبين التي وقعت الشهر الماضي، بينما زارت اللجنة صباح اليوم الأحد محافظة لحج للاستماع إلى المسؤولين الأمنيين حول الأحداث التي شهدتها المحافظة". وأكد حيدرة أن اللجنة ستقوم بزيارة ميدانية إلى منطقة القصف في المعجلة خلال اليومين القادمين، وستلتقي خلالها بأهالي المنطقة والمتضررين من العملية العسكرية، تمهيداً لرفع تقرير متكامل حول الأحداث إلى مجلس النواب لمناقشته. من جهته، تحفظ النائب علي العنسي عضو اللجنة عن الإدلاء بأية معلومات حول ما دار في الاجتماع مع قيادة محافظة أبين أمس، وقال "إن اللجنة لم تستكمل أعمالها بعد لتدلي بتصريحات". ونفى العنسي ل"المصدر أونلاين" ما تردد من أنباء حول منع محافظ أبين أحمد الميسري لأعضاء اللجنة من النزول إلى منطقة القصف. وأضاف "المنطقة تقتضي عمل استثنائي، ولكننا سننزل إليها خلال اليومين المقبلين". وكان مجلس النواب قد أقر في دورته الأخيرة التي انهت جلساتها في ديسمبر الماضي تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث أبينولحج وضمت اللجنة في عضويتها كلاً من : محمد الحاوري، ناصر با جبل، وخالد شائف، وعلي العنسي، وعبدالوهاب معوضه، وصادق البعداني، وقاسم الكسادي، ومحمد سالم حيدرة، وعبدالعزيز جباري، وزيد كرو ، وعبدالباري دغيش، وعبدالله المقطري، وأمين الزهيري.
وجاء تشكيل اللجنة بعد مطالبات من أعضاء البرلمان واستنكار لعملية أبين التي وقعت في ديسمبر الماضي وقالت السلطات الرسمية أنها استهدفت عناصر للقاعدة، غير أنه راح ضحيتها أكثر من 40 مدنياً من النساء والأطفال. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الدكتور رشاد العليمي قد اعترف بسقوط ضحايا جراء العملية. وقال أثناء تقديمه تقرير حولها أمام البرلمان "إننا نشعر بالأسف لسقوط ضحايا أبرياء" غير أنه حمل عناصر القاعدة المسؤولية كونها من أتت بأسرهم إلى معسكراتهم لتقديم المساعدة لهم. حد قوله.