تجمع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليوم الأربعاء في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مهرجان تحت شعار «مسيرة الوعد والوفاء» في الذكرى الأولى لتسليم السلطة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. وأقيم في مثل هذا اليوم قبل عام حفل رمزي في دار الرئاسة بصنعاء، سلّم فيه صالح علم اليمن للرئيس هادي في احتفال أقيم بدار الرئاسة.
وفي احتفال اليوم الذي حضره عدد من قيادات أحزاب صغيرة متحالفة مع المؤتمر، ردد المشاركون «الشعب يريد علي عبدالله صالح» وهو الشعار ذاته الذي كانوا يرددونه أثناء الانتفاضة لمواجهة الشعار الذي كان يهتف به الثوار قبل نحو عامين «الشعب يريد إسقاط النظام».
صالح الذي خرج من السلطة مُكرهاً، وصف ما حدث في العام 2011 من احتجاجات بأنها «تقليدٌ للخارج» بعد أن ثارت الشعوب على أنظمة قال إنها كانت «لا تسمح بالحرية».
وألقى صالح كلمته من على المنصة التي اعتاد الوقوف عليها قبل إصابته في حادث انفجار دار الرئاسة في الثالث من يونيو 2011.
وتحدث عن ما دار في الجنوب من أحداث عنف مؤخراً، وكرر «لا للإنفصال» أكثر من مرة، وقال إن من يستلم أموالاً من إيران لإراقة الدم اليمني أيامه معدودة وسيلاقي ربه، في إشارة إلى نائبه الأسبق علي سالم البيض الذي يُتهم بتلقي أموال من طهران.
وقال «شعبنا في الجنوب موحد ومع الوحدة، قلة قليلة فقط من هم مع الإنفصال، والوحدة ليست شور وقول». في هجوم لفصائل في الحراك الجنوبي التي تطالب بانفصال جنوب اليمن.
ودعا صالح إلى التسامح والتصالح وبناء يمن جديد، كما هاجم من قال إنهم يرتهنون للخارج.
كانت كلمة الرئيس السابق هي ختام الحفل، وكانت مقتضبة على غير العادة في خطاباته السابقة، وربما هي الكلمة الوحيد بعد تنحيه عن السلطة لم يهاجم فيها حكومة الوفاق الوطني التي يشكل حزبه 50% منها.
وألقى سلطان البركاني كلمة المؤتمر الشعبي العام، كما ألقى وزير السياحة قاسم سلام كلمة أحزاب التحالف الوطني، كلا الكلمتين أشادتا بصالح ووجهت له الكثير من مفردات المديح.