دعا الزعيم علي عبد الله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- جميع أبناء الشعب اليمني إلى التصالح والتسامح وطي صفحة الماضي من أجل بناء اليمن ونهضته وتنميته وطي الماضي بكل سلبياته وإيجابياته والنظر للمستقبل من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية. ودان الزعيم، خلال مهرجان جماهيري مليوني نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني أمس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء احتفاء بالذكرى الأولى للتداول السلمي للسلطة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية، أحداث العنف التي شهدتها مدينة عدن مطالباً بالتعبير السلمي عن الرأي ، مؤكدا أن الوحدة اليمنية ليست "شور وقول". كما دان الأعمال التخريبية التي تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وهاجم من يدعون إلى الانفصال بدعم خارجي وقال: فليسقط الدفع الخارجي، وعلى الذي يدفع من الأموال التي حوشها في حرب صيف 94 ألا يقتل أبناءنا في عدن وحضرموت الباسلة ،مشيرا إلى أن شعبنا في الجنوب مع الوحدة وقلة قليلة هم من يدعون للانفصال وهم الذين يدفعون لهم المال من الخارج مثلما ارتهنوا أيام الاستعمار البريطاني وأيام الاتحاد السوفيتي ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران. وفي ختام كلمته أمام الحشد المليوني في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، عبر الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام عن شكره وتقديره لكل المواطنين والمواطنات والجماهير التي احتشدت في ميدان السبعين للمشاركة في مسيرة الوفاء الاحتفالية بيوم التداول السلمي للسلطة. (نص كلمة الزعيم )
الإخوة والأخوات الأعزاء إن هذه المسيرة، مسيرة الوفاء بمناسبة يوم التداول السلمي للسلطة التي نقلناها في 21 فبراير2012 م واحتفلنا بنقلها في 27 فبراير، إلى الأخ الزميل العزيز الرئيس عبدربه منصور هادي وانتقلت الأمانة من عنقنا إلى عنقه ونحن سنقف إلى جانبه من أجل أمن واستقرار الوطن.
الإخوة الأعزاء في هذا اليوم أدعو للتصالح والتسامح من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية، فلنطوِ الماضي بكل سلبياته وإيجابياته وننظر إلى المستقبل، إلى أمن واستقرار اليمن، إلى التنمية، لا لتفجير أنابيب النفط ولا لقطع الكهرباء ولا لتفجير أنابيب الغاز ولا للدعوات الانفصالية فالوحدة ثابتة ومتجذرة ولا للانفصال و لا لدعاته فالوحدة ليست "شور وقول" في رأس رجل أو آخر عندما يريدون الوحدة نوقع عليها وعندما يكرهون الوحدة يدعون لفك الارتباط، هذا غير وارد، شعبنا في الجنوب موحد ومع الوحدة وقلة قليلة الذين يدعون للانفصال ممن يدفع لهم الخارج مبالغ مالية ويعتقدون أنه لابد من الارتهان للخارج ، ارتهنوا للخارج أيام الاستعمار البريطاني ورهنوا الوطن أيام الاتحاد السوفيتي، ورهن الوطن الآن لزعطان أو فلتان سواء لإيران أو غير إيران غير وارد، وعلى الذي يستلم المبالغ من إيران ليعمل على إراقة الدم اليمني أن يترك ذلك ويدرك أن أيامه قليلة وسيلاقي ربه فلا يدفع بالشباب إلى التهلكة .
الإخوة والأخوات فليتوقف الدفع الخارجي وعلى الذي يدفع للناس ليموتوا في عدن أن يكتفي بالمبالغ المالية التي حوشها في حرب صيف 94 ولا يقتل آباءنا وأبناءنا ونساءنا في عدن وحضرموت ، إن ما حدث من مجزرة في 18 فبراير في عدن يتنافى تماما مع سلوكنا الحضاري ومع الديمقراطية ، ونحن ندين أحداث العنف والإرهاب الذي حصل في 18 فبراير بعدن، ونؤيد التعبير عن الرأي بالطرق السلمية ولا للفوضى وإطلاق العيارات النارية على الشباب ، عبروا عن آرائكم بكل حرية وكل ديمقراطية فنحن بلد الحرية والديمقراطية.
الإخوة الأعزاء إن ما حدث خلال العام الماضي 2011 م تقليد لما حصل في الخارج، حيث إن بعض الأنظمة كانت غير ديمقراطية ولذلك ثارت عليهم الشعوب، لكننا بلد ديمقراطي وما حدث هو تقليد للخارج .
أيها الإخوة والأخوات إن الدين الإسلامي ليس دين الحقد والكراهية والبغضاء.. إنه دين التسامح والوحدة والحرية، فلنبدأ صفحة جديدة ونغلق الماضي ونتسامح مع بعضنا البعض من أجل بناء الوطن اليمني بكل قوة . المليونية تهتف: "الشعب يحبّك يا علي"
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء أمس مهرجاناً كبيراً وحاشداً استحق لقب المليونية، شارك فيه قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، الذين توافدوا من جميع المحافظات كوفود رمزية للاحتفال بيوم الوفاء والالتزام بالعهد الذي تم فيه تسليم السلطة سلمياً في ال27 من فبراير عام 2012م. ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات أكدت عظمة هذا اليوم التاريخي في قلوب أبناء اليمن، كونه جنب الوطن إراقة الدماء والانزلاق في أتون حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر. وقال عدد من المشاركين ل"اليمن اليوم" إن يوم ال27 من فبراير 2012م هو يوم انتصار الشرعية الدستورية على مشاريع الفوضى والشعارات المطالبة بإسقاط النظام والتي لا معنى لها في دولة كاليمن سوى إسقاط الدولة ككل. وأضافوا: لقد كُنا هنا في هذا الميدان في كل المسيرات التي نظمها أنصار الشرعية الدستورية خلال الأزمة، واليوم أتينا متعطشين لمعانقة هذا الميدان والتعبير عن بهجتنا في مثل هذا اليوم. مشيرين إلى أن استفزازات أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها حزب الإصلاح بمحاولاتها التدخل في شئون المؤتمر الداخلية دفعتهم إلى الحرص على المشاركة في المهرجان مهما كانت المسافات التي قطعوها من مناطقهم وصولاً إلى ميدان السبعين. واستمر المشاركون في ترديد هتافاتهم طوال المهرجان، ومنها تلك التي اعتادوا على ترديدها خلال الأزمة: "الشعب يحبّك يا علي".