نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم السبت ندوة حول القضية الجنوبية والحوار الوطني. وفي الندوة استعرض رئيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين العميد ناصر الطويل أوضاع الجنوب والانتهاكات التي تعرض لها من قبل متنفذين لإفشال مشروع الوحدة , منوها أن الجنوب تنازل عن كل شيئ حبا في الوحدة، مضيفا أن هناك من سعى للتفيد من ثروات الجنوب في مختلف مرافق الدولة.
وأشار الطويل إلى أن القضية الجنوبية هي قضية شعب ودولة وهوية، منوها إلى إن اتفاقات الوحدة كانت مستعجلة.
من جانبه أكد رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان أن القضية الجنوبية ليست خاصة بالجنوبيين فحسب، وإنما قضية كل المناضلين في ربوع اليمن لأنها قضية عادلة تسعى لإحقاق الحق وإقامة العدل وتحقيق المواطنة المتساوية وإنصاف المظلومين , مشيرا إلى أن الحراك الشعبي في المحافظات الجنوبية مثّل الانطلاقة الأولى لشرارة الثورة الشبابية السلمية، ويسعى حاليا لإكمال مسيرة التغير وتحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على النظام والقانون.
وأضاف أن هذه الندوة تأتي ضمن برنامج لمجموعة من اللقاءات الخاصة لدعم القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني القادم، إلا أن هناك من يسعى لإرباك الحراك السلمي وإخراجه عن مساره والانحراف به وتشويه سمعته , مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على القضية كونها حقوقية وسياسية بامتياز.
من جانبه اعتبر مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع بأن القضية الجنوبية تعد الموضوع المعياري الذي يقاس بها مدى نجاح الحوار.
وأضاف أن الصيغة المدنية المنشودة في اليمن ستمثل ضمانه للدخول لحل القضية والتعامل المنصف معها، وأن انجاز الدولة المدنية يحتاج مساراً زمنيا طويلا وإرادة سياسية ووطنية حقيقية تبدأ بالحوار الوطني المنشود.
وقد شهدت الندوة التي حضرها نخبة من المثقفين والأكاديميين السياسيين عددا من المداخلات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية وإيجاد الحلول المناسبة للقضية الجنوبية وما يجب أن يتضمنه مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه في 18 من مارس الجاري.