كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني عن احتمالية وجود توجه برفع النسبة الخاصة بعدد مقاعد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للحوار الوطني لاستيعاب بعض من لم يتم استيعابهم. وفي مقابلة نشرتها صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام أمس الاثنين قال الأمين العام المساعد «ربما يتم تعديل النسبة الخاصة برئيس الجمهورية بقدر ليس كبيراً جداً..هو فقط لإتاحة الفرصة لرئيس الجمهورية وليس للأحزاب لاستيعاب ممثلين لم يتم استيعابهم».
صحيفة المصدر وفي عددها الصادر اليوم نقلت عن مصادر وصفتها ب«المطلعة» رفض الرئيس عبدربه منصور هادي مقترحاً بهذا الخصوص جاء من قبل أعضاء في اللجنة الفنية خلال الاجتماع الذي عقده مع اللجنة الاثنين قبل الماضي.
وطبقا لتوزيع نسب التمثيل المقرة من اللجنة الفنية لممثلي الأحزاب والمكونات السياسية في الحوار الوطني، فقد حُدد للرئيس هادي (62) مقعدا.
وكان هادي تحدث في لقائه مع اللجنة عن استقباله لعدد 700 مرشحا لقائمته، الأمر الذي جعل البعض يقترح عليه رفع حصته من المقاعد، لكنه – بحسب المصادر – رفض هذا المقترح.
ولم يسلم الرئيس قائمته الخاصة إلى اللجنة الفنية حتى الآن. كما لم ينتهي من البت في قائمة ممثلي الحراك الجنوبي والفئات المستقلة التي أحيلت إليه لحسم الخلاف الذي نشب بين أعضاء اللجنة بشأنها.
وتوقعت المصادر التي نقلتها الصحيفة أن ينتهي الرئيس هادي من تحديد قائمته وبقية القوائم التي أحيلت إليه (ممثلي الحراك الجنوبي، والفئات المستقلة: الشباب، والمرأة، ومنظمات مجتمع مدني) وتسليمها إلى اللجنة الفنية في فترة أقصاها نهاية هذا الأسبوع، ما لم فمطلع الأسبوع القادم.
ولم يتبق على موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني سوى أسبوع واحد، حيث تقرر عقد جلسة الافتتاح يوم الاثنين القادم الموافق 18 مارس الجاري.
ورجح المصدر أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لتأخير الرئيس هادي تسليم قائمته الخاصة للجنة الفنية كونه «مازال يبحث في تطعيم قائمته بعدد من المتخصصين والأكاديميين الذين سيكون لهم دور كبير في رفد المؤتمر بآرائهم القيّمة، خصوصاً أن قوائم الأحزاب التي سلمت تكاد تخلو من هذه الفئة».
وفي هذا السياق، اعترف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أنهم في الحزب حين اختاروا ممثليهم لم يحرصوا على ترشيح متخصصين، مؤكدا – في مقابلته – بالقول إن «جميع من اختارهم المؤتمر ليسوا متخصصين.. وإنما المؤتمر حرص على أن تكون كل المحافظات ممثلة في قائمته ومن كل الفئات..».
وفي سياق متصل بالحوار الوطني، أنتقد البركاني فكرة انعقاد لقاء دبي الذي جمع جمال بن عمر بقادة من الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج، السبت الماضي، متسائلاً عن جدوى انعقاده والنتائج التي خرج بها، داعياً المشاركين فيه الى المجيء لليمن والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال في المقابلة، أيضا، أنه لا يعتقد بأن الرئيس هادي سيكون موافقاً على عقد مثل هذا اللقاء «وهو المسؤول عن رئاسة الحوار». وفي رده على سؤال: ما إذا كان رئيس الجمهورية على علم بانعقاد مؤتمر دبي، أم لا؟، أجاب «كما قلت لك أتوقع أنه لم يكن على علم إلا عبر وسائل الإعلام.. أتوقع ذلك.. ».
وتتعارض تصريحات البركاني تلك بشأن عدم علم الرئيس هادي بلقاء دبي، مع حقيقة أن هادي نفسه كان أكد لأعضاء اللجنة الفنية – في لقائه معهم الاثنين الماضي - أنه تم الترتيب عن طريقه لعقد لقاء في دبي بين قيادات جنوبية – جنوبية في سياق مناقشة مسألة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
كما انتقد البركاني – في السياق ذاته – تصرفات المبعوث الأممي جمال بنعمر، حين استدرك بالقول «وإلا فما الداعي لمثل هذا اللقاء طالما الاتصالات جرت وعندي معلومات أن أحد القادة اتصل به جمال بن عمر وقال له سنلتقي في صنعاء. وكان على بن عمر ان يدرك أن معنى ذلك أن نذهب إلى مؤتمر الحوار..»، متسائلا «إذاً لماذا نذهب إلى الخارج ولماذا نضع أنفسنا أمام حرج ان مجموعة شاركت ومجموعة لم تشارك.. مجموعة منحت تأشيرة دخول ومجموعة لم تمنح.. ما كان له من مبرر..».