يستعد عدد من اليمنيين في الولاياتالمتحدةالامريكية إشهار مؤسسة إغاثة إنسانية لمحاربة الفقر ومعالجة الآثار المترتبة عليه ومساعدة الفقراء باليمن في عدة مجالات. وتجري التحضيرات في مدينة ديربورن بولاية ميتشيغن لإقامة حفل إشهار مؤسسة الأيادي النقية «بيور هاند» بشكل رسمي بعد مرور عام على تسجيلها كمؤسسة إغاثة إنسانية في ولاية تكساس وتنفيذها عدد من المشاريع في اليمن وداخل الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتهتم المؤسسة بتوفير الغذاء والمياه والصحة.
ويقول القائمون على هذه المبادرة ان السبب الرئيس الذي دفعهم لإنشاء المؤسسة هو تفاقم الوضع الإنساني للمواطن اليمني واتساع رقعة الفقر وبروز ظاهرة النزوح الجماعي للمواطنين من مناطق الصراع في أبين وصعدة وبعض مناطق محافظة صنعاء.
وقال صالح المثيل رئيس هيئة الأمناء في المؤسسة ل«المصدر أونلاين» ان عدد المؤسسات التي تختص في مجال الإغاثة الإنسانية في اليمن ضئيل جداً مقارنة بالحجم المهول لأعداد الفقراء المتزايد طرديا والذي وصل حسب آخر الإحصائيات إلى 50% من عدد السكان «وهو سبب كاف لمبادرتنا التي نأمل أن تكلل بالنجاح».
وأوضح أن المؤسسة تختص في ثلاثة مجالات إنسانية هامة كالإغاثة الغذائية والمادية بمشاريعها المختلفة، إلى جانب الإغاثة الطبية من خلال بناء مراكز صحية للمناطق المحرومة والنائية وتزويد المراكز والوحدات الصحية بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الغوث المائي كحفر الآبار وبناء الخزانات وتوفير المياه النقية بالوسائل التي تتطلبها المنطقة المستهدفة.
وأضاف المثيل ان من ضمن خطط مؤسسة الأيادي النقية في الفترة المقبلة رفد بعض المراكز الصحية بالأجهزة الطبية والمعدات ذات الصلة التي تعاني من نقص في التجهيزات بالتعاون مع المؤسسات الطبية والإنسانية في الولاياتالمتحدة الراغبة في المساهمة.
وأشار إلى مشروع كفالة 30 يتيم في اليمن تسعى المؤسسة لإنجازه خلال الفترة القصيرة المقبلة بالتعاون مع إحدى المؤسسات الإسلامية في أمريكا، مضيفا ان هناك تحضير لنقل مرضى حالاتهم مستعصية من اليمن إلى الولاياتالمتحدة لعلاجها بالتعاون مع أحد المستشفيات العريقة.
وكانت مؤسسة الأيادي النقية «بيور هاند» قد افتتحت العام الماضي مكتبا لها في صنعاء ونفذت من خلاله حملة إنسانية في عدن لإغاثة النازحين الذين فروا من الحرب التي جرت بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة وتم خلال الحملة توزيع «سلة غذائية» بتكلفة 30 ألف دولار أمريكي.
ولا يقتصر عمل المؤسسة على دعم اليمنيين فقط إذ نفذت العام المنصرم حملتين إغاثيتين في ولاية تكساس وزعت خلالهما آلاف الوجبات الغذائية لشريحة «الهوم لس» وهي شريحة فقيرة يعيش أفرادها على الإعانات الحكومية وليس لهم أسر أو منازل يأوون إليها.
يشار إلى إن مؤسسة الأيادي النقية التي سيتم حفل إشهارها في 16 من مارس الجاري تعتبر أول مؤسسة إغاثة عربية في أمريكا تعنى بالشأن اليمني ولها أنشطة إغاثية في الداخل الأمريكي.
واختيرت ولاية ميتشيغن لإشهار المؤسسة نظرا لاحتضانها أكبر تجمع لليمنيين في أمريكا مقارنة بالولايات الأخرى.