دشنت مؤسسة الأيادي النقية للخدمات الإنسانية في أمريكا مساء أمس السبت أعمالها في حفل إشهار جماهيري أقيم في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن الأمريكية. وشارك مئات اليمنيين من ولايات امريكية مختلفة في حفل إشهار المؤسسة. وقال صالح عبد المثيل رئيس أمناء المؤسسة إن «الأيادي النقية» جاءت لتمثل «إضافة نوعية للعمل الخيري ولتعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الإنسانية المختلفة في هذه البلاد في تعاون وتكامل».
وأوضح أن مؤسسة الأيادي النقية «أنشئت لتعمل وفق القوانين الإغاثية المعمول بها في أمريكا وتنفذ مشاريعها الإنسانية الاغاثية بشكل مباشر في البلدان التي تحتاج الى الاغاثة والعون واضعة اليمن في أولويتها القصوى في المرحلة الحالية نظرا للحاجة الكبيرة التي يعاني منها إخواننا في اليمن».
من جانبه، قال محمد الحجاجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأيادي النقية ان المؤسسة ستعمل في أربعة قطاعات هامة كبناء المستشفيات وتجهيز المستشفيات التي تعاني من شح الإمكانيات، كفالة أصحاب الأمراض المستعصية الذين لا يستطاع علاجهم في بلدانهم والعمل على استقدامهم إلى الولاياتالمتحدة، وحفر الآبار لتوفير مياه الشرب النقية للفقراء، تقديم الأغذية اللازمة للفقراء والمعدمين.
وأضاف أن نية المؤسسة «العمل حيثما وجدت الحاجة في جميع أنحاء العالم دون استثناء»، مشيرا إلى أن فريق المؤسسة يعكف على عمل خطة إستراتيجية لثلاثين عاماً قادمة، وهدف المؤسسة لهذا العام جمع مبلغ مليون دولار أمريكي.
واستعرض الحجاجي صورا للأنشطة الاغاثية التي قامت بها المؤسسة خلال العام الماضي والتي نفذت في اليمن وداخل الولاياتالمتحدة.
وأضاف أن لدى المؤسسة برنامج إغاثي تعمل عليه حاليا لتأثيث خمسة مراكز صحية في اليمن بتكلفة تصل إلى أكثر من نصف مليون دولار.
وشدد الحجاجي على أن المؤسسة «خيرية إنسانية بحتة وليست دينية ولا يمنية».
وكان عدد من اليمنيين في الولاياتالمتحدة قد أنشئوا مؤسسة الأيادي النقية «بيور هاند» في مارس من العام الماضي في ولاية تكساس وافتتحوا فروعا لها في عدد من الولاياتالأمريكية وفرع إقليمي في العاصمة اليمنية صنعاء.
ويقول القائمون على هذه المؤسسة ان السبب الرئيس الذي دفعهم لإنشائها هو تفاقم الوضع الإنساني للمواطن اليمني واتساع رقعة الفقر وبروز ظاهرة النزوح الجماعي للمواطنين من مناطق الصراع في أبين وصعدة وبعض مناطق محافظة صنعاء.
وكانت مؤسسة الأيادي النقية «بيور هاند» قد افتتحت العام الماضي مكتبا لها في صنعاء ونفذت من خلاله حملة إنسانية في عدن لإغاثة النازحين الذين فروا من الحرب التي جرت بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة وتم خلال الحملة توزيع «سلة غذائية» بتكلفة 30 ألف دولار أمريكي.
ولا يقتصر عمل المؤسسة على دعم اليمنيين فقط إذ نفذت العام المنصرم حملتين إغاثيتين في ولاية تكساس وزعت خلالهما آلاف الوجبات الغذائية لشريحة «الهوم لس» وهي شريحة فقيرة يعيش أفرادها على الإعانات الحكومية وليس لهم أسر أو منازل يأوون إليها.