انتقدت منظمات حقوقية أمريكية قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإيقاف إعادة معتقلي جوانتنامو اليمنيين إلى بلادهم. و قالت منظمة هيومن رايتس واتش أن اليمن بالفعل تخلق صعوبات لواشنطن، لكن الاستمرار في حبس المعتقلين دون أية تهمة يزيد فقط من العداء للولايات المتحدة و يساعد القاعدة بالتالي على تجنيد مسلحين جدد.
وبدوره وصف اتحاد الحريات المدنية الامريكي قرار اوباما بإنه "غير حكيم، وغير عادل، وسيطيل في عمر فصل مخجل في التاريخ الامريكي دون ان يجعل الامريكيين اكثر امنا". ويقول روجر هاردي المحلل المختص بشؤون الشرق الاوسط في البي بي سي ان القرار قد يجعل العشرات من اليمنيين الذين يتوقعون العودة الى بلادهم من معتقل جوانتنامو يواجهون اشهرا من الاعتقال المتواصل. ويشار الى ما يقارب نصف عدد المعتقلين المتبقين في معتقل جوانتنامو في كوبا هم من اليمنيين. وكان اوباما قد تعهد سابقا بموعد نهائي لاغلاق المعتقل، هو 22 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري. بيد انه اقر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ان الموعد قد زحف الى وقت لاحق في عام 2010 . وفي تصريحاته الاخيرة اشار اوباما الى ان المعتقل سيغلق ولكن "بإسلوب يضمن امن وسلامة الشعب الامريكي" . واضاف :"لن نرتكب خطأ، سنغلق سجن جوانتنامو الذي الذي اضر بمصالح امننا القومي واصبح اداة تجنيد هائلة بيد القاعدة".
واوضح :"في الواقع، كان ذلك ردا منطقيا واضحا على تشكيل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب".مشيرا الى التنظيم الذي نسبت اليه المسؤولية عن تجنيد وتدريب عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة امريكية فوق مدينة ديترويت الامريكية في ديسمبر /كانون الاول الماضي.
ويخشى المسؤولون الامريكيون من ان اطلاق سراح المعتقلين اليمنيين من جوانتنامو واعادتهم الى بلادهم قد يقود الى عودة انضمامهم الى تنظيم القاعدة الناشط هناك. هذه المخاوف عبر عنها بوضوع عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين ايضا في الكونجرس الامريكي.
ويشار الى ان هناك من يتهم اثنين ممن اطلق سراحهم من معتقل جوانتنامو عام 2007 بمسؤولية التخطيط لتلك العملية.
وكان الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس قد اشار الى القرار سيزيد عدد السجناء الذين قد ينقلوا من المعتقل الى "مركز ثمبسون الاصلاحي" في الينوي التي اختير من قبل الادارة الامريكية لنقل معتقلي جوانتنامو اليه.